نقلت وسائل الاعلام الصهيونية وقائع المظاهرة العنصرية البذيئة التي نفذها المئات من اليهود المتطرفين في الدولة الصهيونية، سبوا واهانوا خلالها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وطالبوا بقتل العرب او اي صهيوني يتعامل مع العرب. وذكرت صحف "يديعوت احرونوت" و"هاآرتس" و"معاريف" الصهيونية، ان نبي الاسلام والعرب اهين وسُبَّ بواسطة مئات من الصهاينة العنصريين والغاضبين ايضا من العرب لخوفهم من انتشار ظاهرة ارتباط الصهيونيات او اليهوديات بالرجال العرب، والخوض معهم في علاقات عاطفية.
واكد المتظاهرون الصهاينة على انهم لا يخافون من العرب او وسائل الاعلام العربية، ومستعدون لقتل العرب، بحجة ان النساء اليهوديات لابناء الشعب اليهودي فقط، مشددين على ضرورة منع انتقال الاراضي والاملاك الصهيونية واليهودية لاي عربي، ودعا هؤلاء المتظاهرون الى ضرورة قتل اي رجل صهيوني يخالف قواعدهم ويفكر في بيع "الأملاك الصهيونية" للمواطنين العرب الذين يقيمون دخل المجتمع الصهيوني.
وفي المقابل، شهدت المظاهرة وجود بعض الصهاينة اليساريين الذين اكدوا انهم يرفضون هذه الوقاحات التي يدعو اليها هؤلاء اليهود المتطرفون، واكد انصار التيار اليساري في الدولة الصهيونية انهم ضاقوا ذرعا بالعنصرية المتفشية في بلادهم، وانهم لن يعادوا العرب تحت اي ضغوط.
على صلة بما سلف، ذكر موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" الالكتروني الخميس، نقلا عن الناطقة بلسان الشرطة الصهيونية ان الشرطة سمحت بنشر قضية غاية في الخطورة تتعلق باعتقال شباب يهود للاشتباه بهم بتنفيذ اعمال عنف ضد عرب في مدينة القدس.
وتابعت الناطقة قائلةً انّ قسم متابعة الاحداث المنبثق عن الوحدة المركزية في لواء القدس بالمشاركة مع وحدات الشرطة قام خلال الاسبوعين الاخيرين باعتقال 9 مشتبهين يهود من بينهم 7 قاصرين وشابان بالغان معظمهم من سكان مدينة القدس، والاخران من سكان المستوطنات المجاورة، وذلك بشبهة قيامهم خلال الفترة الاخيرة وبالذات في ايام الخميس بالاعتداء على عرب في اماكن مختلفة في وسط المدينة وذلك على خلفية قومية.
واضافت قائلة انّه من الجدير ذكره انه تم تمديد اعتقال اعضاء الخلية ومع انتهاء التحقيق تم الافراج عنهم بشروط وتم تحويلهم للحبس المنزلي، في الوقت الذي تواصل الشرطة فيه التحقيق في القضية.
وقالت ايضا انّه تبين خلال التحقيقات ان المشتبهين قاموا بتنظيم انفسهم في خلية واحدة وخططوا مسبقا لمهاجمة العرب على خلفية قومية، معتمدين على فتاة قاصر تبلغ من العمر 14 عاما، وهي ابنة رجل شرطة، قامت باغراء شباب عرب واصطحابهم لاماكن حددت مسبقا واتفق عليها بين اعضاء الخلية، وهناك كانت تطلب منهم التدخين او التنزه وعند موافقة الشباب ووصولهم، كان في "استقبالهم" افراد الخلية الذين كانوا يعتدون عليهم بالحجارة او الزجاجات الفارغة والغاز المسيل للدموع.
وحسب شبهات الشرطة فان رئيس العصابة هو قاصر يهودي يبلغ من العمر 14 عاما قام بالتخطيط لهذه الاعتداءات في مركز المدينة لمهاجمة العرب. وقالت الناطقة بلسان الشرطة ايضا ان اعضاء الخلية كانوا يتواصلون بينهم بواسطة الهواتف الخليوية او الرسائل النصية، حيث جمعتهم علاقة ودية من خلال مقاعد الدراسة، ناهيك عن ان بعضهم يسكنون في حي واحد.
والجدير بالذكر ان عددا من العرب الذين تم الاعتداء عليهم كانوا بحاجة الى تلقي العلاج في المستشفى، وان بعض المشتبهين لهم سوابق في المجال الجنائي واعترفوا بالشبهات المنسوبة اليهم، وكشفوا عن مشتبهين آخرين لهم علاقة بالخلية، وخلصت الناطقة الى القول انّ الشرطة ستواصل ملاحقة المجرمين ايا كانوا وبدون اي استثناء من اجل المحافظة على كافة افراد الجمهور في المدينة وتقديم المجرمين للعدالة، على حد تعبيرها.
وقالت صحيفة "هاآرتس" الصهيونية في افتتاحيتها الخميس انّ العنصرية باتت متفشية جدا في المجتمع الصهيوني، وهي مدعومة من قبل الحاخامات الذين اصدروا فتوى تحرم تأجير او بيع البيوت للعرب، والمظاهرات في مدينة بات يام، ضدّ العرب ومن اجل مدينة يهودية نقية من العرب، وانتهاءً بالصمت الحكومي ازاء هذه المظاهر العنصرية، علاوة على ذلك لفتت الى انّ حكومة بنيامين نتنياهو، لا تسكت فقط عن تفشي العنصرية، بل تعمل على اذكائها بسنها القوانين في الكنيست الصهيوني والتي تهدف الى تضييق الحيّز على العرب في الدولة الصهيونية.
واضافت الصحيفة الصهيونية قائلة انّ رئيس الوزراء الصهيوني لا يجري ايّ حوار مع قادة الجماهير العربية في اولة الصهيونية، لا بل اكثر من ذلك، انّه، اي نتنياهو، يُفضّل الشراكة مع وزير الخارجية، افيغدور ليبرمان، ومع زعيم حزب شاس، ايلي يشاي، وهذان الشخصان، خلصت الصحيفة الى القول يدعوان علنا لطرد العرب من البلاد، على حد تعبيرها.