أسقط سلاح الجو الصهيوني "جسماً مشبوهاً" كان يحلق في السماء فوق مفاعل "ديمونة" النووي، في صحراء "النقب" جنوبي الدولة العبرية، وفق ما أعلنت وزارة الحرب الصهيونية الخميس، مشيرةً إلى أن الجسم المشبوه، الذي لم تتضح هويته على الفور، تم إسقاطه بعد دخوله منطقة يُحظر الطيران بها. وقالت الوزارة الصهيونية إن ذلك الجسم المشبوه ربما يكون بالون من تلك البالونات التي تُستخدم في الحفلات، فيما أشارت تقارير إعلامية "غير مؤكدة"، إلى أنه قد يكون منطاد مزود بمحرك، ولم يعثر الجيش الصهيوني على أي حطام في المنطقة التي تم إسقاطه بها، للتأكد من طبيعته.
من جانبها، ذكرت الإذاعة الصهيونية أن طائرة مقاتلة تابعة لسلاح الجو اعترضت، بعد ظهر الخميس، "جسماً مشبوهاً" رُصد جنوبي البحر الميت قرب الحدود الأردنية، تبين أنه عبارة عن منطاد مزود بمحرك، وأشارت إلى أنه تم اعتراض المنطاد وهو يتجه نحو منطقة الحظر الجوي المحيطة بالمفاعل النووي في ديمونة.
يُذكر أن الحادث ليس الأول من نوعه، حيث سبق وأن اعترضت المقاتلات الصهيونية طائرة خفيفة انتهكت منطقة الحظر الجوي للمفاعل النووي، في أكتوبر 2009، وقالت تقارير صهيونية آنذاك، إن قائد الطائرة كان في رحلة إلى مدينة "آراد" الجنوبية، ولكنه ضل طريقه.
وذكر ناطق باسم الجيش الصهيوني أن قائد الطائرة استدرك الخطأ واتصل لاسلكياً ووجهت له أوامر بالهبوط في مدينة "آراد"، وخضع للاستجواب من قبل الشرطة المحلية، في حين أجرت "سلطة مطار إسرائيل" تحقيقاً في الحادث.
وتفرض السلطات الصهيونية تعتيماً شديداً على برنامجها النووي، ولم تؤكد أو تنفي مطلقاً امتلاكها لأسلحة نووية.