ذكرت صحيفة "هاآرتس" الصهيونية، أن مسئولين صهاينة قاموا، أمس الثلاثاء، بإلغاء احتفالية لتكريم رجال الإطفاء الفلسطينيين، الذين شاركوا في إطفاء حرائق تل الكرمل بحيفا الأسبوع الماضي، بعد أن رفض جنود من قوات الجيش الصهيوني السماح للفلسطينيين بعبور الحواجز لحضورها. وقال أحمد رزيق، قائد فريق مكافحة الحرائق الفلسطيني: إنه وفريقه فوجئوا عندما تم منعهم من عبور نقطة التفتيش، وحضور الاحتفالية؛ رغم أن الصهاينة سمحوا لهم جميعا بالعبور لإطفاء الحرائق الأسبوع الماضي.
وقال جنود الجيش الصهيوني، إن تصاريح دخول رجال الإطفاء السبعة تم منعها؛ بسبب خطأ بيروقراطي، مبررين ذلك بسبب عدم وجود أرقام هوياتهم في قائمة الأسماء لدى القوات الصهيونية.
أما أحمد الطيبي، العضو العربي بالكنيست الصهيوني فقال "إن ما حدث ليس مجرد خطأ عبثي، وإنما هو غباء وتعال معتاد من نظام استعماري"، مضيفا أن ما حدث "عار كامل".
وأعربت السلطة الفلسطينية عن استيائها مما حدث، لأنه ليس من المنطقي أن يسمح لرجال الإطفاء الفلسطينيين بدخول الدولة الصهيونية لإطفاء الحرائق وتعريض حياتهم للخطر، بينما يتم منعهم الآن من الدخول لحضور تكريمهم، وأكد مسئولون في السلطة الفلسطينية أن إرسال رجال الإطفاء الفلسطينيين كان دافعه إنسانيا، وأنهم كانوا يعرفون أن طبيعة الاحتلال لن تتغير تجاههم، رغم مساعدتهم لهم في أكبر حرائق حدثت في تاريخ المنطقة.