يتوجه اليوم أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، والوزير عمر سليمان إلى الولاياتالمتحدة، فى زيارة تستغرق يومين، تتضمن بحث العلاقات الثنائية "التى ستحظى بقدر كبير من النقاش"، بحسب أبوالغيط، فضلا عن التشاور بشأن الوضع الإقليمى. وقال وزير الخارجية، فى تصريح للصحفيين أمس، إنه فيما يتعلق بالأوضاع فى المنطقة، ستتناول المشاورات المصرية - الأمريكية أربعة موضوعات محددة، هى المفاوضات الفلسطينية - الصهيونية، والسودان، ولبنان، والعراق.
وأضاف "فيما يتعلق بالسودان سوف نتحدث مع الجانب الأمريكى عن الحاجة لتأمين استفتاء (الجنوب) بشفافية وبكامل الإجراءات المتفق عليها"، مؤكدا ضرورة أن يتم الاستفتاء "بالصورة المثلى التى لا تعطى لطرف القدرة على القول إن هذا الاستفتاء قد خدع شعب الجنوب، أو أن يؤدى للخروج بجماعات وقوى على المسرح الجنوبى، أو القول إن الاستفتاء لا يعكس إرادة الشعب، لأنه عندئد يكون هناك احتمال لأعمال عنف وهو ما لا نرجوه".
وعبّر عن أمله "ألا يؤدى الاستفتاء إلى مثل هذا العنف، وبالتالى نأمل أن يتم الاستفتاء فى أحسن صورة وبشكل قانونى وفق الإجراءات التى تكفل للجميع المشاركة فيه بعد التسجيل الكامل لكل المواطنين"، مشيرا إلى أنه "عندما يتحقق هذا الأمر نكون قد وضعنا السودان على الطريق السليم للتطور".
وحول خطة جون كيرى فيما يتعلق بالسودان، قال أبوالغيط "ليست لدينا معلومات كاملة عما يفعل كيرى فى الخرطوم، وهناك أنباء تتردد عن أفكار أمريكية سنتحدث فيها بعد التوثق منها".
وردا على سؤال إذا ما كان موضوع اليمن سيمثل أحد الموضوعات المطروحة على أجندة المشاورات المصرية الأمريكية، أكد وزير الخارجية أن موضوع اليمن ليس من المسائل المطروحة على جدول أعمال هذه الزيارة، وقال "نحن نرى أن اليمن له وضع خاص، وأنه ينخرط فى عملية سياسية جاءت نتيجة مؤتمر لندن الوزارى، الذى عقد منذ عدة شهور"، معبرا عن أمله "أن يساعد الجانب الأمريكى اليمن عن طريق إتاحة الفرصة للدولة اليمنية لأن تتطور داخليا فى إطارها الاقتصادى والتنموى، وبما لا يعطى الفرصة لتنظيم القاعدة أو غيره من الجماعات الإرهابية لتعقيد الوضع.. كما أننا نأمل أن نعطى اليمن فرصته فى التعاون مع التعامل الخارجى، وألا نضيق الخناق على الدولة اليمنية وبما يؤدى إلى شلّ يدها".
وحول إن كانت هناك أفكار جديدة سيتم طرحها خلال زيارة الوفد المصرى إلى واشنطن فيما يتعلق باستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قال أبوالغيط إنه "وفقا للمعلومات الواردة إلينا من الجانب الأمريكى فإن واشنطن لاتزال تسعى لإقناع إسرائيل بقبول تمديد قرار تجميد الاستيطان ومنع أى عمليات بناء فى الأراضى الفلسطينية"، مشيرا إلى أنه "منذ انتهاء فترة قرار التجميد فى 26 سبتمبر الماضى، فإن المطلب العربى للولايات المتحدة هو ألا تقوم الحكومة الإسرائيلية بأى أعمال بناء على الأرض الفلسطينية، وأن أى إجراءات اتخذت للبناء بعد 26 سبتمبر يجب أن يتم إيقافها، وأن يتم التمديد لقرار تجميد الاستيطان وبما يتيح للفلسطينيين العودة للمفاوضات المباشرة".
وذكر أن لجنة المتابعة العربية استمعت لوجهة النظر الفلسطينية التى تطالب بإعطاء مهلة للجانب الأمريكى لتوفير المناخ المناسب لعودة المفاوضات وحتى ينجح الأمريكيون فى مساعيهم، مشيرا إلى أن اللجنة أعطت الجانب الفلسطينى الحق فى منح نظيره الأمريكى مهلة أكثر من شهر بحيث يمكن مدها عدة أسابيع إضافية أو شهراً آخر.
وأوضح وزير الخارجية أن الوفد المصرى سيتحدث مع الجانب الأمريكى عن الخيارات الأخرى المتاحة "إذا لم يتم تجميد الاستيطان والعودة للمفاوضات".