اتهمت الصحف الحكومية الصينية اليوم الاثنين الولاياتالمتحدة بالكيل بمكيالين وسياساتها المالية الفضفاضة بالتسبب في إشعال حرب العملات. ويأتي الانتقاد الصيني للسياسة النقدية الأميركية بينما تضاعف واشنطن ضغوطها على بكين لرفع سعر صرف اليوان متهمة إياها بالتسبب في اختلالات في موازين التجارة العالمية.
وقالت صحيفة "فايننشال نيوز" الصادرة عن البنك المركزي الصيني إن سياسة "طبع العملة" وإبقاء سعر الفائدة عند نحو صفر هي السبب في النزاع الحالي بشأن السياسات النقدية.
وأضافت "في نظر بعض السياسيين الأمريكيين فإن من المعقول طبع العملة وإبقاء سعر صرف الدولار منخفضا، لكن من غير المشروع للدول الأخرى حماية اقتصادها وأمنها المالي عن طريق خفض أسعار الصرف. إن هذا هو الكيل بمكيالين بصورة واضحة".
كما تأتي انتقادات الصين في وقت يجتمع فيه مسئولو المؤسسات المالية في العالم في شنغهاي اليوم الاثنين لبحث سبل دعم انتعاش الاقتصاد العالمي.
ويوم الجمعة الماضي أرجأت الولاياتالمتحدة إصدار تقرير مثير للجل بشأن سياسة الصين النقدية إلى ما بعد اجتماع قمة مجموعة العشرين التي ستعقد في سول في منتصف الشهر القادم, متجنبة حسم المسألة حاليا بين الجانبين.
يشار إلى أن الولاياتالمتحدة وشركاء تجاريين آخرين للصين يطالبون بكين برفع سعر صرف عملتها على أساس أن اليوان أقل ب25% إلى 40% من سعره الحقيقي مقابل الدولار في السوق وهو ما يعطي المنتجات الصينية ميزة للمنافسة في أسواق التصدير.