وصل إلى القاهرة أمس الاثنين، إياد علاوي رئيس الوزراء العراقي الأسبق ورئيس قائمة "العراقية" قادما من عمان في زيارة لمصر تستغرق يومين يلتقي خلالها الرئيس حسني مبارك. ويجري علاوي خلال الزيارة مباحثات مع عدد من المسئولين المصريين تتناول آخر تطورات الوضع في العراق.
وكان التحالف الوطني العراقي (الكتلة الشيعية الرئيسية في البرلمان) اختار الجمعة الماضي بعد أشهر من المفاوضات، نوري المالكي رئيس ائتلاف دولة القانون لتشكيل الحكومة الجديدة ما قد يسمح للبلاد بالخروج من أزمة سياسية طويلة.
يذكر أن قائمة العراقية التي يرأسها علاوي، والفائزة في الانتخابات التي جرت في مارس الماضي بالحصول على 91 مقعدا، قد أعلنت عدم اعترافها بترشيح المالكي وهددت بعدم مشاركتها في حكومة يرأسها المالكي، مؤكدة أنها ستعلن انسحابها من العملية السياسية.
افتتاح القنصلية المصرية من ناحية أخرى، قالت وزارة الخارجية المصرية، إن السفير محمد قاسم مساعد، وزير الخارجية للشئون العربية، يقوم حاليا بزيارة إلى العراق بدأها السبت الماضى، ويزور خلالها كل من أربيل وبغداد، على رأس وفد كبير من الخارجية المصرية للانتهاء من إجراءات افتتاح القنصلية المصرية فى أربيل التى وجه الرئيس مبارك بافتتاحها فى يوليو الماضى، ومن المُنتظر أن تبدأ عملها شهر نوفمبر المقبل لتكون بذلك أول قنصلية عربية فى أربيل.
وقال السفير حسام زكى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إنه جارى العمل بالتوازى إنهاء ترتيبات افتتاح القنصلية المصرية فى البصرة عند الانتهاء من تشكيل الحكومة العراقية، مشيرا إلى أنه من المقرر أن يتوجه مساعد الوزير بعد ذلك إلى بغداد حاملاً عدة رسائل شفهية من أبو الغيط إلى عددٍٍ من القادة العراقيين، تؤكد على حرص مصر على أن تكون العملية السياسية فى العراق مُتسعة للكل، بحيث تُشكَل حكومة عراقية تُمثَل فيها جميع الكتل الفائزة بالشكل الذى يعكس مكاسبها الانتخابية.
وأكد زكى على أن مصر ستستمر فى دعمها للعراق وستعمل يداً بيد مع جميع الكتل السياسية، استكمالاً للجهد الذى بُذل مع الحكومة السابقة، حيث تم تنظيم أكثر من مائة دورة تدريبية فى جميع المجالات للإخوة العراقيين، وأضاف أنه تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم فى شتى المجالات.