وضعت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية قائمة بالدول المحتمل أن تشهد توريثاً للحكم، وضمت القائمة مصر وكوريا الشمالية وليبيا وغينيا الاستوائية وأوزبكستان. وأوضحت فى تقرير نشرته أمس بعنوان "الابن يتأهل أيضًا"، أن الرئيس مبارك سجل أطول فترة فى الحكم أكثر من أى زعيم مصرى آخر خلال قرن ونصف القرن، مضيفةً أن إعداد نجله للرئاسة بدأ منذ عام 2002 بعد منحه منصب أمين السياسات بالحزب الوطنى.
وقالت إن جمال مبارك، بدأ حياته المهنية فى مجال الأعمال التجارية وليس السياسة، معتبرةً أنه سيشكل منافساً محتملاً فى انتخابات عام 2011 حال تنحى والده. ونبهت المجلة إلى أنه على الرغم من التزام جمال الصمت حول نواياه، فإن وجود حملة غامضة لترشيحه جعلته "يفكر مرتين" إذا كان يرغب فى دخول سباق الانتخابات الرئاسية، قائلةً إن والده نجا من حوالى 6 محاولات لاغتياله طوال فترة مكوثه فى الحكم.
وعن ليبيا، قالت المجلة إن نجل الرئيس سيف الإسلام القذافى يعتبر "مرشحا محتملاً بلا منازع" لتولى منصب أبيه. وأوضحت أن سيف الإسلام حصل مؤخرًا على شهادة الدكتوراه من كلية لندن للاقتصاد، وكتب أطروحته حول ضرورة تحقيق الديمقراطية داخل المؤسسات الدولية، مضيفةً أنه توسط فى الإفراج عن عبد الباسط المقرحى، المتورط فى تفجير لوكيربى.
ووضعت المجلة غينيا الاستوائية ضمن الدول المحتمل توريث حكمها ل "تيودورو مانجى" نجل الرئيس، الذى يشغل حاليًا منصب وزير الزراعة فى حكومة والده براتب 5 الآف دولار شهريا، مضيفةً أنه يمتلك عقارات بقيمة 35 مليون دولار فى كاليفورنيا.
وانفردت أوزبكستان باحتمال توريث الحكم إلى "سيدة"، وهى ابنة الرئيس إسلام كريموف، وقالت المجلة إن السيرة الذاتية لابنة الرئيس جولنارا كاريموفا "مذهلة"، وشغلت منصب سفير بلادها فى إسبانيا والأمم المتحدة بجنيف.
أما كوريا الشمالية فقد منح زعيمها كيم جونج إيل رتبة الجنرال لابنه الأصغر جونج أون، وهى الخطوة التى اعتبرها عدد من المحللين تمهيدا للتوريث.
