أخلت نيابة محرم بك في الإسكندرية صباح الأحد شمال سراح السياسي البارز أبو العز الحريري النائب السابق لرئيس حزب "التجمع" اليساري، والقيادي ب "الجمعية الوطنية للتغيير" بعد أن اعتقلته أجهزة الأمن يوم السبت، بزعم بيع كتب مدرسية غير مرخص ببيعها، وذلك بعد مداهمة مكتبة لبيع الكتب والأدوات المدرسية تمتلكها زوجته في منطقة محرم بك. كانت النيابة قد وجهت للحريري أربعة اتهامات هي: بيع كتب بدون ترخيص من وزارة التربية والتعليم، والاعتداء على الحقوق الأدبية والفكرية للوزارة، وعدم وجود ترخيص للمكتبة، وعدم وجود طفاية حريق، وبعد تحقيقات استمرت حتى ساعات الفجر الأولى أمر رئيس النيابة إخلاء سبيل الحريري من مقر النيابة.
وكشف عبد الرحمن الجوهري محامى الحريري عن مصادرة أجهزة الأمن لجميع الكتب الموجودة بالمكتبة- نحو 901 كتاب - لإلحاق اكبر قدر بالخسائر المادية به.
واتهم الجوهري في تصريحات صحفية أجهزة الأمن بتلفيق الاتهامات للحريري بسبب نشاطه السياسي خاصة فيما يتعلق بموقفة المناهض للتوريث والداعم للدكتور محمد البرادعي.
من جانبها، أصدرت الحملة الشعبية لدعم البرادعي ومطالب التغيير بالإسكندرية أمس بيانا استنكرت فيه بشدة اعتقال مباحث أمن الدولة للحريري، بحجة وجود كتب دراسية خارجية غير مصرح بعد بيعها للتلاميذ في مكتبته في منطقة محرم بك بالإسكندرية.
ووصف البيان اعتقال الحريري من قبل أجهزة الأمن بأنه يعبر عن حالة جهل وغباء، مؤكدا أن عصا الأمن لن تثنى شرفاء هذا البلد عن المضي قدما في مسيرة التغيير والمطالبة بحقوق هذا الشعب الذي فاض به الكيل.
وطالب البيان النائب العام وجميع المؤسسات التي من واجبها حماية المواطنين فتح تحقيق موسع فيما يتعرض له النشطاء من انتهاكات واعتداءات، على يد الشرطة التي تركت البلطجية يعيثون في الأرض فسادا وتفرغت لأبرياء لا ذنب لهم سوى الدفاع عن المواطن الفقير، مؤكدا أن اعتقال الحريري جاء بدون سبب مقبول.