أعلنت وزارة الحرب البريطانية صباح الاثنين أن القوات البريطانية سلمت ليلا الأمريكيين السيطرة على سانغين معقل طالبان ومسرح المعارك الدامية في ولاية هلمند جنوبأفغانستان. وكان أعلن عن نقل السلطات هذا في يوليو الماضي.
وقال وزير الحرب، ليام فوكس، في بيان، إن القوات البريطانية أدت الخدمة في سانجين على مدى السنوات الأربع الماضية وهي فخورة بالعمل الذي أنجزته في إحدى أصعب المناطق في أفغانستان.
وبحسب هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) فان 106 جنود بريطانيين قتلوا في منطقة سانجين، أي ثلث العسكريين الذين سقطوا في هذا البلد.
وقام حوالى أربعين عنصرا بريطانيا يتمركزون في سانجين بنقل السلطات إلى القوات الأمريكية. وسيعاد نشر هؤلاء الجنود للتركيز على الجهد في ولاية هلمند إلى جانب القوات الأفغانية كما أوضحت وزارة الحرب.
واعادة الانتشار هذه جاءت نتيجة مشاورات داخل ايساف القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان التي تعد حوالى 140 ألف عنصر بينهم 9500 بريطاني.
وينتشر حاليا 30 ألف عنصر من القوة الدولية في ولاية هلمند. وفي وسط الولاية ينتشر الجنود البريطانيون في منطقة تغطي 32% من السكان (388 ألف نسمة).
وحاول رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون منذ وصوله إلى السلطة في مايو تعزيز دعم الرأي العام للتدخل البريطاني في أفغانستان مع الحرص على طرح جدول زمني تقريبي للانسحاب.
وأعلن رئيس الوزراء أمام البرلمان أن القوات البريطانية ستغادر الأراضي الأفغانية عبر انهاء دورها القتالي أو باعداد كبرى بحلول خمس سنوات.