رحبت حركة طالبان، اليوم الأربعاء، بالانسحاب المعلن للقوات البريطانية من إقليم (سانجين) في جنوبأفغانستان، وأكدت أن القوات الأمريكية المدعوة إلى الحلول محلها ستشهد "المصير نفسه". وانسحاب البريطانيين من معقل طالبان هذا، حيث تدور أشرس المعارك، متوقع قبل نهاية 2010، بحسب الإعلان الذي جاء اليوم الأربعاء في مجلس العموم على لسان ليام فوكس وزير الدفاع البريطاني. وقال يوسف أحمدي، المتحدث باسم طالبان، وهو يتلو ما وصفه بأنه بيان للملا عمر قائد حركة طالبان الفار: "إنها بداية الهزيمة بالنسبة إلى القوات البريطانية في أفغانستان". وأضاف أحمدي، الذي كان يتحدث عبر الهاتف من مكان مجهول: "لقد هزمناهم في (سانجين)، وسيهزمون قريبا في بقية أنحاء البلاد"، وتابع أن القوات الأمريكية التي ستحل محل البريطانيين: "ستشهد المصير نفسه، سنهزم الأمريكيين أيضا هنا". وفي إقليم (سانجين) الواقع في ولاية هلمند، عرف الجيش البريطاني أكبر خسائره مع سقوط قرابة 100 جندي، أي نحو ثلث خسائره منذ بداية التدخل في أفغانستان في 2001. ويشكل الجيش البريطاني ثاني قوة في التحالف الدولي في أفغانستان من حيث العدد، وقد نشر نحو 9500 جندي في أفغانستان بينهم 1000 من المارينز.