قال تقرير صهيوني أمس الأحد إن التقديرات الأمنية في أعقاب أنباء حول ضبط كميات من الأسلحة في سيناء هي أن حماس نجحت في تهريب قذائف مضادة للطائرات إلى قطاع غزة وأن إيران وسورية تقفان وراء إمداد المنظمات في القطاع بهذه الأسلحة. وكانت وكالة "معا" الإخبارية الفلسطينية قد أفادت أمس بأن قوات الشرطة المصرية ضبطت مخزنا سريا للمتفجرات بمنطقة المتمني الصحراوية التابعة لمدينة ومركز الحسنة بوسط سيناء وتحتوي المخازن على مائة قذيفة مضادة للطائرات كاملة الأجزاء كانت معدة للتهريب إلى قطاع غزة عبر الأنفاق.
وأضافت الوكالة أن قوات الشرطة ضبطت مخزنا سريا آخر للمتفجرات بمنطقة الدقاق الصحراوية بمدينة الحسنة بوسط سيناء، وعثرت الشرطة بداخل المخزن على 90 قذيفة أخرى مضادة للطائرات كاملة الأجزاء كانت معدة للتهريب.
وذكرت صحيفة "هاآرتس" امس أن التقديرات في الدولة الصهيونية هي أن القذائف المضادة للطائرات التي ضبطتها الشرطة المصرية هي من طراز "اس ايه 7" المعروفة باسم "ستيريللا" وأن قذائف كهذه أصبحت موجودة بأيدي حماس والجهاد الإسلامي في القطاع.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا النوع من القذائف ليس متطورا لكن تسلح الفصائل الفلسطينية بمئات منه من شأنه أن يؤثر على تحليق الطيران الحربي الصهيوني في أجواء القطاع.
وقالت الصحيفة، إنه في حال تدهور الوضع الأمني في قطاع غزة فإن الفصائل الفلسطينية قد تطلق هذه القذائف باتجاه الطائرات الحربية الصهيونية ونصب كمائن مضادات جوية لطائرات صهيونية مدنية تحلق بالقرب من الشريط الحدودي بين دولة الصهاينة والقطاع.
إضافة إلى ذلك تتحسب تل أبيب من إطلاق هذه القذائف على طائرات رش المبيدات التي يستخدمها المزارعون الصهاينة في الأراضي القريبة من القطاع.
واضافت، ان الجيش الصهيوني يعرف منذ وقت طويل بوجود قذائف مضادة للطائرات بحوزة الفصائل الفلسطينية في القطاع لكن التقديرات هي أن عدد هذه القذائف ليس كبيرا، كما أنه ليس واضحا لدى جهاز الأمن الصهيوني ما هو مستوى خبرة المقاتلين الفلسطينيين في استخدام هذه القذائف كما أنه لم يتم استخدامها ضد الطائرات الصهيونية حتى الآن.
وتابعت الصحيفة، أنه في هذه الأثناء تسود تخوفات لدى تل أبيب من أن المهربين الفلسطينيين نجحوا في اختراق الجدار الفولاذي المصري وتمكنوا من حفر أنفاق في عدة أماكن ما يعني أن المحاولة المصرية الإستراتيجية بوقف تهريب الأسلحة إلى القطاع منيت "بفشل مدو".