قال قائد قوات الاحتلال الأمريكية في أفغانستان، الجنرال ديفيد باتريوس، انه لن يتقيد بالتاريخ المحدد للانسحاب من أفغانستان في العام 2001. وأكد باتريوس في حديث أدلى به لتلفزيون "إن بي سي"، انه سيتبع المهنية في تزويد الرئيس الامريكي باراك أوباما بالنصائح فيما يتعلق بالحرب التي تقودها بلاده في أفغانستان، وزعم من أن مجاهدي طالبان لا يزالون يحاولون استعادة المواقع التي "خسروها" فى الحرب التى تشنها عليهم قوات الاحتلال الدولية في أفغانستان.
وقال باتريوس "كان الرئيس واضحا، والموعد الذي حدده هو موعد بدء سحب القوات، وهو مرتبط بظروف معينة، وحين تسنح الظروف سنبدأ بتسليم المهام الأمنية لشركائنا الأفغان، وهذا يسمح بتخفيض معقول لحجم القوات".
ويؤكد الجنرال باتريوس أن التقدم في أفغانستان بدأ فقط في ربيع العام الجاري.
ولفت الجنرال الى انه لا يعمل "منحني الرأس" للانسحاب في الموعد المحدد، وهو يونيو عام 2011، وان الادارة الأمرييكية تعى أن الأمر يتوقف التطورات في الميدان.
وأشار الجنرال باتريوس الى أن القوات الأمريكية في أفغانستان تحكم عملها استراتيجية وفرت لها الموارد المطلوبة وأنه لن يتردد فى ابلاغ الرئيس أوباما بأي تغيير قد يطرأ على الوضع الذي يقول انه تحسن.
وكان باتريوس قد تسلم مهام قيادة القوات المشتركة في أفغانستان الشهر الماضي بعد تنحية سلفه الجنرال ستانلي ماكريستال بعد أن أبدى ملاحظات تستخف بإدارة أوباما في مقال كتبه في إحدى المجلات.
وقال باتريوس إن القبض على زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن يبقى مهمة أساسية، ووصف بن لادن بأنه "شخصية ذات تأثير قوي على المتمردين".
ويعتقد باتريوس الذي أشرف على زيادة عدد القوات الأمريكية في العراق أن المصالحة السياسية في أفغانستان تتطلب الحوار مع حركة طالبان.
وقال الجنرال الأمريكي إنه يتحدث إلى الرئيس الأفغاني العميل، حامد كرزاي "بمعدل مرة في اليوم"، وأكد أن "هناك وحدة كبيرة بين الجهدين المدني والعسكري"، وفق زعمه.
وأضاف "لدينا علاقات تسمح, كما اعتقد, ان يكون كل منا صريحا مع الاخر, وهذا يقتضي احيانا التطرق لقضايا صعبة بالنسبة لهذا الطرف أو ذاك".
وقال باتريوس إن في أفغانستان كنوزا معدنية قيمتها تقدر بتريليونات الدولارات يتطلب استغلالها التكنولوجيا الملائمة والثروة البشرية ووسائل الاتصالات الضرورية.
وكانت الحكومة الأفغانية قد قالت الأحد إن مسحا جيولوجيا قام به خبراء أفغان وأجانب اكتشف حقل نفط فيه ما يقدر ب 1،8 مليار برميل شمالي البلاد.