قاربت أزمة مطرانية مغاغة علي الانتهاء بعد تدخل عدد من المسئولين بالمحافظة ومحاولتهم تقريب وجهات النظر بين محافظ المنيا وأسقف مغاغة والعدوة، خاصة بعد أن رفض الأنبا أغاثون حضور اجتماع أمس لمناقشة الأزمة وإصراره علي حل الأزمة بعيداً عن المحافظ. من جانبه، أكد ضياء الدين أنه قام بإرسال دعوي شخصية لأسقف مطرانية مغاغة والعدوة لحضور اجتماع بديوان عام المحافظة صباح أمس الأربعاء، مضيفاً أنه أرسل الدعوة من خلال خطاب رسمي مسجل بعلم الوصول استلمه أحد المسئولين بالمطرانية ولديه صورة من الخطاب توضح توقيع المستلم من المطرانية، مؤكداً أنه لا يوجد أحد فوق القانون.
وعلي النقيض نفي الأنبا أغاثون قيام المحافظ بتوجيه دعوة له بحضور اجتماع بديوان المحافظ، مؤكداً أن الأزمة الحالية لن تُحل بواسطة محافظ المنيا لعدم رغبة الأخير في حل الأزمة منذ أن بدأت، مضيفاً أنه التقي وفداً كبيراً من المسئولين علي رأسهم مسئول كبير بالأمن القومي والنائب علاء حسانين، وكيل اللجنة الدينية بمجلس الشعب، والنائب المسيحي عيد لبيب، عضو مجلس الشوري، في محاولة لتقريب وجهات النظر، وقام خلالها بعرض مطالب المطرانية علي الوفد، والتي تتضمن أن يُترك مسكن الأسقف المكون من 3 طوابق ودورات المياه وسور يحيط بمبني المطرانية القديمة، مضيفاً أنه حصل علي وعود بحل الأزمة سريعاً وأن هذا الاجتماع تسبب في إلغاء المظاهرة التي كان مقرراً عقدها رغم توافد مئات الأقباط لمقر المطرانية للمشاركة في التظاهر. وفي رده علي سؤال عن اختياره توقيت عرض هذه الأزمة عقب الانتهاء من أزمة اختفاء زوجة كاهن دير مواس والتي شغلت الرأي العام وكادت أن تسبب وقوع فتنة طائفية، أكد أغاثون أن التوقيت غير مقصود أو مرتب له وأن أزمة المطرانية تسبق أزمة دير مواس بفترة كبيرة، حيث إنها بدأت منذ شهر يونيو الماضي.