فى تصعيد جديد لأزمة كنيسة مغاغة، أعلن الأنبا أغاثون، عضو المجمع المقدس، بدء حملة توقيعات لإجبار الدكتور أحمد ضياء الدين، محافظ المنيا، على استخراج تصاريح بناء للكنيسة. فى حين استمرت التظاهرات والوقفات المنددة بالمحافظ، وانضمت كنائس الكوم الأخضر والسيدة العذراء والحمامى إلى قافلة الاحتجاج. وقامت مطرانية مغاغة بكتابة بيان على لوحة كبيرة، تتهم فيه محافظ المنيا ب "التعنت واستخدام سلطته فى غير القانون"، فيما قال ضياء الدين أن موقفة القانونى "سليم، والقضايا لا تحل بطريقة الصياح".
وشهدت تظاهرات الكنائس الأربع حضورا مكثفا من المسيحيين، وأعلن بعضهم استعداده للاعتصام "إلى ما لا نهاية، وحتى تنتهى أزمة بناء الكنيسة"، وهتفوا "حتى الصلاة كمان ممنوع.. ناقص بكرة نموت من الجوع"، و"فين الوعد فين المكتوب.. واللا كلام فى الهواء بيدوب"، ورفعوا لافتات مكتوب عليها "نناشد الرئيس الوقوف معنا ضد من يسلبنا حقوقنا".
وأكد أغاثون رفضه حضور أى لقاء مع المحافظ، وقال إن "الموضوع لا يحتاج إلى مراوغة جديدة، والحل الوحيد لإنهاء الأزمة هو استخراج ترخيص البناء للكنيسة". مضيفا أنه ما لم يتم استخراخ التراخيص "فسوف نقوم من الغد بتصعيد الموقف".
وهدد مطران مغاغة مجددا بنقل المسيحيين فى أتوبيسات إلى القاهرة للتظاهر فى كاتدرائية العباسية، وقال إن "شعب الكنيسة سيقوم بالاعتصام هناك".
وانضمت كنائس الكوم الأخضر والسيدة العذراء والحمامى بالمنيا إلى قافلة الاحتجاج، بتنظيم تظاهرات شارك خلالها عدد كبير من النساء والأطفال.
ومن جديد، أكد الدكتور أحمد ضياء الدين محافظ المنيا، أنه لم يوقف تراخيص بناء الكنيسة، لكنه كان يلتزم ببنود الاتفاق الموقع بينه وبين مطران مغاغة، وأضاف أن رفض المطران دعوته لحضور الاجتماع يناقش الأزمة دليل على ضعف موقفه القانونى. خاصة أن الاجتماع كان سيشهد حضور الأطراف التى شهدت الاتفاق الأول، وسيكون رأيها حجة على أى من الطرفين، قاصدا المحافظة والمطرانية.
وذكر المحافظ أنه أعد صورا حية وحديثة لموقع المطرانية تؤكد أن المطران لم يلتزم ببنود الاتفاق، وأن قسما كبيرا من المطرانية القديمة لم تتم إزالته، وأن جزءا من المطرانية الجديدة تم بناؤه بدون ترخيص أيضا.
وأضاف ضياء الدين أن الصور توضح إلى أى مدى يمكن لهذا الوضع أن يستفز مسلمى مغاغة، خاصة أنه سبق للمحافظة أن رفضت طلبات متكررة لبناء مسجد فى المنطقة المقابلة، وقال "المبدأ واحد فى جميع الأحوال، والموافقة على بناء كنيستين متقابلتين معناه حدوث فوضى".
ويسعى كل من عيد لبيب، عضو مجلس الشورى عن مركز ملوى وديرمواس، وغاندى قستور، أمين مساعد الحزب الوطنى، وكذلك علاء حسانين، عضو لجنة حل أزمة أبو فانا، للتدخل بالوساطة بين الطرفين فى محاولة لنزع فتيل الأزمة قبل تصعيدها.