كتب حجاج الحسيني: عادت كنيسة مغاغة إلي الواجهة بعد أن أعلن مطران مغاغة الأنبا أغاثون أنه بصدد تنظيم وقفة احتجاجية خلال ساعات للمطالبة بسرعة إصدار ترخيص لبناء الكنيسة الجديدة. بينما يتمسك المحافظ أحمد ضياء بضرورة التزام المطران بإزالة جميع مباني وأسوار الكنيسة القديمة كشرط أساسي لمنح ترخيص بناء الكنيسة الجديدة في الجهة المقابلة للموقع. أزمة كنيسة مغاغة ترجع إلي عدة سنوات مضت وتم حسم نقاط الخلاف في شهر مارس الماضي عندما تم عقد اجتماع بمكتب الدكتور أحمد ضياء الدين محافظ المنيا بحضور القيادات الشعبية والأمنية بالمحافظة والأنبا أغاثون مطران مغاغة والعدوة, حيث تم خلاله الاتفاق علي استجابة المحافظة بإنشاء كنيسة جديدة في مغاغة في المساحة المملوكة للمطرانية التي تصل إلي6 آلاف متر مربع وتضم كنيسة ومبني إداريا وسكنا للمطران علي أن تستغل مساحة الكنيسة القديمة في إقامة مشروع خدمي يتمثل في مركز طبي متخصص لخدمة أبناء مغاغة من المسلمين والمسيحيين وتدبير موقع للصلاة خلال سرادق في الأرض الفضاء المزمع إنشاء الكنيسة الجديدة عليها, وبرغم توقيع الطرفين وهما المحافظ والمطران هذه الاتفاقية, فإن الخلافات عادت ودبت من جديد بسبب تمسك مطران مغاغة بعدم هدم المبني المخصص لسكنه, في حين طلب المحافظ ضرورة الالتزام بجميع بنود الاتفاق. وقد أكد الدكتور أحمد ضياء الدين محافظ المنيا أن المحافظة من جانبها لم تقصر في أي التزام تجاه كنيسة مغاغة الجديدة بشرط قيام المطرانية بإزالة جميع مباني الكنيسة القديمة لأنه لم يحدث أن توجد كنيستين متجاورتين لا يفصل بينهما سوي شارع فقط. في حين أكد الأنبا أغاثون مطران مغاغة والعدوة أنه رغم تقديره الكامل لمحافظ المنيا باعتباره ممثلا للدولة, فإن هذا الاحترام والتقدير لا ينفي وجود خلاف بيننا وبينه وأنه شخصيا( المطران) التزم بإزالة مبني الكنيسة القديمة والمبني الإداري الملحق بها ولا يوجد حاليا سوي المبني المخصص لسكن المطران وأني استأذنته شخصيا في ترك مبني السكن الخاص بي لحين الانتهاء من مباني الكنيسة الجديدة.