أكد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الاحد ان حكومته لا ترغب في خوض حرب جديدة مع المتمردين الشيعة في شمال البلاد حيث وقعت اخيرا معارك بين هؤلاء المتمردين وقبيلة تحظى بدعم الجيش سقط فيها عشرات القتلى. وقال صالح اثناء احتفال بمناسبة تخرج وحدات أمنية وعسكرية "في ما يتعلق بمحافظة صعدة، فخيار الدولة هو السلام والأمن والاستقرار"، مضيفا "نعم للأمن والاستقرار في صعدة، لا لحرب أخرى".
واضاف الرئيس اليمني "كفاكم عبثا في امن واستقرار محافظة صعدة فاتركوا المحافظة لإعادة بناء ما خلفته الحروب والدولة على استعداد تام ان تخصص مبالغ مالية لاعادة بناء ما خلفته الحروب، ست حروب، كفى".
ويأتي تصريح صالح غداة اعلان وسطاء قبليين عن هدنة في المعارك التي استمرت اسبوعا بين المتمردين الشيعة مع قبيلة بن عزيز واوقعت سبعين قتيلا على الاقل.
وقال الرئيس صالح "على مجاميع صعدة، ما يسمى بالحوثيين الخارجين عن النظام والقانون، ان ينفذوا النقاط الست والآلية التنفيذية من خلال اللجنة الوطنية المشكلة الموجود في صعدة والملاحيظ وحرف سفيان وعليهم ان ينصاعوا للأمن والسلام ... والاستقرار..".
وفي ما يتعلق بالحراك الجنوبي، دعا الرئيس اليمني قيادات الحراك وانصاره الى الحوار والابتعاد عما أسماه بالفوضى. وقال "اكرر لمن يسمون انفسهم بالحراك كفاكم حراكا كفاكم فوضى كفاكم قطع الطرقات وقتل النفس المحرمة، ابتعدوا عن الفوضى واذا كان لكم رأي فالرأي والرأي الآخر مقبول من خلال الحوار الوطني المسئول".
والمواجهات التي اندلعت هذا الاسبوع في اليمن شكلت ضربة للهدنة الهشة السارية منذ فبراير الفائت بعد نزاع استمر ستة اشهر بين المتمردين الحوثيين والجيش اليمني. ويتبادل الحوثيون والسلطات اليمنية الاتهامات بانتهاك وقف اطلاق النار الذي اعلن في فبراير.