قطعت فنزويلا علاقاتها الدبلوماسية مع جارتها كولومبيا وطلبت من الدبلوماسيين الكولومبيين مغادرة البلاد الاحد ، بعد أن عرضت كولومبيا صورا فوتغرافية تظهر وجود قواعد للمتمردين في فنزويلا. وقال الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز على التلفزيون المحلي اثناء استضافته مدرب الفريق الارجنتيني دييجو مارادونا إنه "لم يعد لديه خيار اخر" بعد ان اتهمت كولومبيا فنزويلا بأيواء جماعات كولومبية متمردة، الأمر الذي ينفيه شافيز.
واضاف انه تصرف "بدافع من الكرامة" لقطع العلاقات.
وقال ان الصور الفوتغرافية يمكن ان تكون مزورة وان الرئيس الكولومبي الفارو أوريبي ربما يبحث عن اختلاق نزاع مع فنزويلا قبل مغادرته الرئاسة الشهر القادم.
واوضح شافيز "ان أوريبي قادر على انشاء معسكر مزيف في احدى الغابات الفنزويلية ومهاجمته وقصفه لاشعال حرب بين كولومبيا وفنزويلا".
واصر على التأكيد بأن فنزويلا تفعل كل شيء ممكن لوقف عبور المتمردين الكولومبيين الحدود.
كما أمر شافيز الجيش الفنزويلي بإتخاذ حالة استعداد قصوى على الحدود مع كولومبيا.
وأعلن شافيز قراره هذا بعد وقت قصير من اجتماع لمنظمة الدول الامريكية "OAS" في واشنطن، قدمت فيه كولومبيا اشرطة فيديو وخرائط وصور فوتغرافية تدعم دعواها بوجود قواعد لمتمردي حركة فارك الماركسية وجيش التحرير الوطني الكولومبي "ELN" في فنزويلا.
وقال السفير الكولومبي في منظمة الدول الامريكية لويس الفونسو هويوس ان المواد قدمت دليلا واضحا على ان حوالي 1500 من المتمردين الكولومبيين يجدون المأوى في معسكرات ضخمة داخل الاراضي الفنزويلية.
واضاف هويوس أن الصور الفوتغرافية تظهر أن المتمردين الكولومبيين يمتلكون 39 معسكرا في فنزويلا ويستقر فيها كبار قادتهم.
واستخف نظيره الفنزويلي روي تشاديرتون بالدليل الكولومبي قائلا إن هذه الصور واشرطة الفيديو يمكن ان تكون قد اخذت في أي مكان.
وطالب هويوس فنزويلا بالايفاء بالالتزامات الدولية لمكافحة الارهاب وبالسماح للجنة دولية بزيارة المواقع المشتبه فيها.
وقال "لنا الحق في أن نطلب ان لا تخفي فنزويلا هؤلاء المطلوبين لكولومبيا".
وقال الامين العام لمنظمة الدول الامريكية خوسيه ميغيل اينسولثا للصحفيين ان المنظمة الاقليمية لن ترسل بعثة تفتيشية دون موافقة فنزويلا .
واضاف اينسولثا عقب اجتماع طارئ لمنظمة الدول الامريكية "ادعو الى الهدوء والى ايجاد طريق" لتسوية النزاع.
بدورها، شددت واشنطن إن قطع العلاقات الدبلوماسية بين فنزويلا وكولومبيا ليس الطريقة الملائمة لحل الخلافات بين الدولتين.
وقال المتحدث فيليب كراولي "إن من المهم للبلدين أن يعملا على تخفيف حذرهما المتبادل وأن يفيا بالتزاماتهما في إطار معاهدات مكافحة الإرهاب وقرارات الأممالمتحدة ومنظمة الدول الأمريكية".
وكانت قضية ما اذا كان المتمردون الكولومبيون يتواجدون على الاراضي الفنزويلية قد سممت اجواء العلاقات بين البلدين الامريكيين اللاتينيين طوال الاعوام الثمانية الماضية. بيد تبادل الاتهامات الاخيرة جعل هذه العلاقات الثنائية في اسوأ مستوياتها.