ادى اضراب ينفذه موظفو المراقبة الجوية في فرنسا الى اضطراب حركة الملاحة الجوية للرحلات الاوروبية والمحلية. وانخفض نشاط مطار اورلي في باريس بنسبة خمسين في المئة، بينما الغيت خمس الرحلات المغادرة من مطار شارل ديغول، اما باقي المطارات الفرنسية فقد شهدت نسبا متفاوتة من اضطراب حركة الملاحة.
وقد بدأ الاضراب منذ مساء الثلاثاء، الا ان ذلك لم يمنع المسافرين من التوجه الى المطارات والانتظار وتعقب كل جديد يتعلق بتأخير او الغاء او مغادرة رحلاتهم.
تقول سيدة إن رحلتها المؤكدة تأخرت أمس وهي تشك في السفر اليوم في الموعد لأن هناك مشكلة في خدمات الأمتعة.
وتجدر الاشارة الى ان المراقبين ينفذون اضرابهم احتجاجا على مشروع دمج المجال الجوي لعدة بلدان اوروبية عبر إدارة مشتركة للرقابة الجوية بدلا من الانظمة الوطنية المستقلة حاليا.
وتخشى النقابات الفرنسية تفكيك الادارة العامة للطيران المدني التي تضم 12 الف موظف.
وكانت الادارة العامة للطيران المدني في فرنسا قد اصدرت بيانا مساء الثلاثاء قالت فيه انها "طلبت الادارة من شركات الطيران خفض عدد الرحلات المبرمجة الاربعاء بسبب اضراب المراقبين". مستمر حتى الخميس
ويستمر الاضراب حتى بعد ظهر غد الخميس حيث من المتوقع ان يعود توقيت الرحلات كما كان عليه قبل بدء الموظفين بتحركهم.
وكانت النقابات قد دعت كافة العاملين في الادارة العامة للطيران المدني والبالغ عددهم 12 الف موظف بينهم 4 آلاف مراقب جوي الى الاضراب لاظهار معارضتهم لمشروع الدمج الاوروبي للرقابة الجوية.
يذكر ان فكرة توحيد المجالات الجوية الأوربية لأعضاء الاتحاد ال27 تخضع للبحث منذ عام 1960، وقد اكتسبت أهمية كبرى بعد أزمة الرماد البركاني في شهر أبريل الماضي.
وقد وقعت فرنسا اتفاق إطار مع خمس بلدان أوروبية أخرى –هي بلجيكا وألمانيا ولوكسمبورج وهولندا وسويسرا- لإقامة مجال جوي موحد يكون أساس مشروع أوسع.