أبدت قيادات من الجمعية الوطنية للتغيير عتابهم علي جماعة الإخوان المسلمين بسبب البيان «الغريب» الذي أطلقوه قبل مؤتمر الإسكندرية أمس الأول وأعلنوا فيه حسب موقع الجماعة أن إخوان الإسكندرية أجلوا المؤتمر حتي يفسحوا المجال للمظاهرة الاحتجاجية علي مقتل خالد سعيد، وكان من المفترض أن تقوم الجمعية والإخوان بمظاهرة ومؤتمر للدعوة للتوقيع علي المطالب السبعة لبيان التغيير يتحدث فيه الدكتور حسن نافعة وحسين إبراهيم مسئول الإخوان بالإسكندرية والمستشار محمود الخضيري وفوجئ أعضاء الجمعية باتصالات إخوانية تدعوهم لتأجيل المؤتمر لإفساح المجال للاحتجاج علي عملية قتل وتعذيب خالد سعيد مما وصفه بأنه انسحاب غريب. وقال جورج إسحق قيادي الجمعية «أنا عاتب علي الإخوان عتابًا شديدًا فيما قاموا به لما ننظم مؤتمرًا ونتحدث فيه عن المطالب السبعة ونربط به الاحتجاج علي مقتل خالد سعيد ونربط قضية انتهاك أوضاع حقوق الإنسان بقضية التغيير أليس هذا من صلب المطالب السبعة؟».
وأضاف "لقد أثنينا علي الشكل الذي تعامل به الإخوان في مؤتمر المنصورة لكن يبدو أن الإخوان فهموا الأمور بشكل غير صحيح".
إلا أن الإخوان اكتفوا بالرد الذي ذكروه في البيان وهو أن الجماعة حريصة علي مشاركة جميع القوي الوطنية في حمل المطالب السبعة التي رفعتها الجمعية الوطنية للتغيير وتم الإعلان عن تنظيم مؤتمر الجمعية الوطنية للتغيير بالإسكندرية عقب صلاة الجمعة بمسجد القائد إبراهيم إلا أن موعد المؤتمر تزامن مع مطالب القوي الوطنية بتنظيم فاعلية للتنديد بحادث مقتل الشاب خالد سعيد ولأهمية قضية مناهضة التعذيب علي أجندة جماعة الإخوان المسلمين آثرت الجماعة تغليب إرادة القوي الوطنية والمحافظة علي وحدة صفوف أعضاء الجمعية الوطنية للتغيير. بينما لم توضح الجماعة الفارق بين مظاهرة القوي الوطنية والتي شارك فيها قيادات جمعية التغيير علي رأسهم إسحق والخضيري والدكتور محمد أبو الغار والدكتور عبدالجليل مصطفي وأحمد بهاء شعبان ومؤتمر المطالب السبعة.
وقال مصطفي محمد- عضو مجلس الشعب- عن الجماعة في تصريحات صحفية: إن خلافات في وجهات النظر حدثت بين الإخوان وجبهة التغيير لكنه لم يذكرها، واكتفي قيادات في الجماعة بالقول إنهم بلغوا المسشتار الخضيري بما لديهم عن المؤتمر وقال المستشار محمود الخضيري ل «الدستور» إن قرار تأجيل مؤتمر الجمعية الوطنية للتغيير بالإسكندرية والذي كان من المقرر أن يعقد أمس الأول -الجمعة- بمسجد القائد إبراهيم جاء بالتشاور بين جماعة الإخوان المسلمين وبين الجمعية الوطنية للتغيير، وأضاف: الإخوان لم يعلنوا تأجيل المؤتمر إلا بعد التشاور معنا.