عبرت احزاب "اللقاء المشترك" اليمنية المعارضة، امس الاثنين، عن قلقها الشديد لتجدد الاشتباكات والأعمال الانتقامية في محافظة صعده وعمران بحرف سفيان بين الجيش والحوثيين. ودعت الاحزاب في بيان امس "المواطنين وكافة الأطراف المتنازعة إلى النأي بأنفسهم عن المخططات المشبوهة للزج بهم في أتون حروب ومواجهات عسكرية عبثية لا تخدم سوى أمراء وتجار الحروب".
وطالبت السلطة والحوثيين بتحمل مسئوليتيهما والوفاء بالتزامات وقف الحرب والتسريع في معالجة تداعياتها واثارها والأسباب المنتجة لها وتسوية أوضاع النازحين وترسيخ أسس ومقومات السلام وإعادة الإعمار، وفي مقدمة كل ذلك الإطلاق الفوري للسجناء السياسيين على ذمة الحرب في صعده.
وشدد البيان على حاجة اليمن الماسة اليوم إلى المزيد من السلام والأمن والأمان وإلى التسامح والتصالح والإصلاح السياسي والوطني، وانه ليس بحاجة إلى المزيد من صفقات السلاح وأدوات الحرب ووسائل القتل والإبادة الجماعية والدمار الشامل.
وجددت المعارضة اليمنية الدعوة إلى تطبيع الحياة السياسية والمدنية وتهيئة الأجواء والمناخات الملائمة للحوار ونبذ ثقافة العنف والكراهية في الإعلام العام وفي الخطاب السياسي وتكريس مبدأ التسامح والقبول بالآخر.
وطالبت بالبدء بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين وذوي الرأي والمحكومين تعسفياً على خلفية الحراك السلمي في الجنوب وعلى ذمة حرب صعده.
وفي السياق ذاته، قال مصدر يمني مطلع ليونايتد برس انترناشونال "اندلعت اليوم وللمرة الأولى منذ توقف الحرب السادسة مواجهات عنيفة بين الجيش والمواليين من القبائل للحكومة والحوثيين في منطقة العمشية في حرف سفيان أسفرت عن مصرع العشرات من الجانبين لم يعرف عددهم بعد".
واكد المصدر أن الجيش تمكن من دحر الحوثيين من منطقة الزعلة والمتحف في سفيان بعد المواجهات العنيفة التي تدخل فيها الجيش إلى جانب الشيخ عزيز الذي يواجه الحوثيين منذ شهر.
يشار الى ان الحرب بين الجيش والحوثيين اسفرت خلال 6 مواجهات بدأت في منتصف يونيو 2004، وحتى منتصف فبراير الماضي عن مقتل نحو 12 ألف شخص وجرح واعتقال الآلاف وتشريد نحو350 ألف مواطن عن ديارهم.