حينما بدأت جريدة الشعب حملتها الشهيرة ضد يوسف والى باعتباره رأس الحملة المنظمة لإبادة جماعية ترتكب بحق الشعب المصرى بتلويث زراعته من ناحية ، وإنهاء قدرته على إنتاج ما يكفى لإطعام الشعب من المحاصيل الأساسية ، عن طريق تغيير التركيب المحصولى ، وإحداث خلل بالاعتماد فى تغطية الاحتياجات من المحاصيل الرئيسية اللازمة لتغذية الإنسان والحيوان على الاستيراد ، وضرب انتاج التقاوى ، واستيراد تقاوى وشتلات معدلة وراثيا ، كان هدفنا وما يزال كشف الاختراق الصهيونى فى أجهزة الدولة ، فالخطر لا يقف عند شخص هذا الوزير أو ذاك ، وقد أثبتت الوقائع صحة ما ذهبنا إليه . وفى تأكيد جديد على استمرار الاختراق الصهيونى فى وزارة الزراعة طلب سبعة نواب فى مجلس الشعب فى بيانات وطلبات إحاطة عاجلة تشكيل لجنة تقصى حقائق مشتركة بين البرلمان وخبراء المركز القومى للبحوث ومعامل وزارة الصحة لتحديد مسئولية تواجد عشرة مبيدات سامة فى السوق المصرية. أشار النواب محسن راضى وعلى لبن وسعد الحسينى وسعد عبود وإبراهيم زكريا ومحمد عبد العليم داود ومصطفى الجندى فى البيانات وطلبات الاحاطة المقدمة إلى المهندس أمين أباظة وزير الزراعة والدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة والمهندس ماجد جورج وزير البيئة ، إلى عودة ظهور المبيدات السامة والمسرطنة مرة أخرى رغم فضيحة الفساد الكبرى فى وزارة الزراعة والتى كانت أحد الأسباب الرئيسية فى الانقلاب الإدارى فى الوزارة منذ عهد يوسف والى . أكد النواب أن استمرار وجود هذه المبيدات السامة أو تجدد وجودها يعنى استمرار بؤر الفساد وضعف الرقابة على الصادرات خاصة المبيدات المستخدمة لمقاومة الآفات الزراعية . حمل النواب الحكومة المسئولية الكاملة عما أصاب المصريون من أمراض فتاكة يأتى فى المقدمة منها السرطان بأنواعه المختلفة والكبد الوبائى والفشل الكلوى نتيجة إهدار المقومات الأساسية للحفاظ على صحةالمصريين مؤكدين أن استخدام مبيدات سامة فى رش المحاصيل الزراعية أدى إلى الإساءة لسمعة مصر الزراعية فى الخارج واشاروا إلى تسرب هذه المبيدات إلى الأسواق رغم صدور قرارات وزارية أعوام 96 و99 و2005 تحظر تداول هذه المبيدات وتفرض حظراً شاملاً على استخدامها أو استيرادها أو تجهيزها لثبوت خطورتها على الصحة العامة ومن هذه المبيدات سابيركل 10% ونصر ثويت والمادة الفعالة به 40% ودلبجثويت وبمثويت والاناضول 80% وسنكور وكوارثينى ومانكوزيب وكلثينى زيت مؤكدين أن ارتفاع نسبة السميات فى عدد من أصناف الخضروات والفاكهة كانت وراء رفض الدول الأوروبية دخولها إلى أسواقها .