اعترف وزير الحرب الأمريكي روبرت جيتس بأن الهجوم في أفغانستان على طالبان "صعب" مع خسائر كبيرة في الأرواح لكنه رغم كل شيء يحرز تقدما, على حد قوله. وقال في مقابلة مع تلفزيون "فوكس نيوز"إنها "عملية صعبة ونتكبد خسائر كبيرة كما كنا نتوقع". وأضاف "المهم أننا نحرز تقدما، فقط بوتيرة أبطأ من تلك المتوقعة (...) وهذا بالطبع يثير قلقنا".
وتابع ردا على سؤال حول التصريحات الأخيرة للجنرال ستانلي ماكريستال القائد الأعلى الأمريكي لقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان "اعتقد ان الوضع يوصف بسلبية كبيرة". وكان ماكريستال قال أن العمليات تتقدم ببطء اكبر بسبب الصعوبات على الأرض.
وقال جيتس "اعتقد أيضا انه في رسالته إلى وزراء الحلف الأطلسي قال ماكريستال انه واثق من قدرته على أن يثبت بحلول ديسمبر انه لا يطبق الإستراتيجية المناسبة فحسب بل أيضا إننا نحرز تقدما".
وأوضح أن "هذه الإستراتيجية تطبق منذ أربعة أو خمسة أشهر فقط" بمشاركة قسم من التعزيزات، مذكرا بان "الرئيس قال إننا سننتظر حتى ديسمبر قبل تقييم النتائج".
وأضاف "اعتقد ان هناك تسرعا في إصدار الأحكام" حول الوضع وصراحة ننسى إننا فقط في نصف الطريق لتطبيق كافة عناصر (الإستراتيجية)". وقال أيضا أن "الجيش الأفغاني يفترض أن يكون مستعدا لتولي مسؤولياته في المجال الأمني في بعض المناطق الأفغانية بحلول سنة اعتبارا من يوليو" 2011 تاريخ بدء انسحاب القوات الأمريكية من هذا البلد.
سقوط مروحية للاحتلال من ناحية أخرى، أفاد مسئولون أستراليون اليوم الاثنين بأن ثلاثة جنود أستراليين قد قتلوا إثر حادث تحطم مروحية في جنوبأفغانستان.
وقال قائد القوات المسلحة المارشال انغوس هيوستون "ببالغ الحزن والأسى أبلغكم أنه نتيجة الحادث قتل ثلاثة من جنودنا".
من جهته صرح وزير الحرب الأسترالي جون فوكنر بأن جنديًا من دولة أخرى مشاركة في قوة حلف شمال الأطلسي بأفغانستان قد قتل كذلك في الحادث.
وكان فولكنر قد أعلن أنه يأمل في أن تتمكن بلاده من إنهاء عملياتها في أفغانستان في أسرع وقتٍ ممكن.
وقال فولكنر لإذاعة "اي.بي.سي" الأسترالية "طلبت من قوات الدفاع الأسترالية رأيها حول طريقة تمكننا من إنهاء هذا الدور وهذه المسئولية المهمين، وفي أسرع وقتٍ ممكن".
وتنشر أستراليا حوالى 1500 جندي في أفغانستان ولم يتحدد حتى الآن أي موعد لانسحابهم.