تبحر سفينة نسوية أوروبية ترعاها منظمة "نساء من أجل غزة" بالتنسيق مع الحملة الأوروبية لرفع الحصار قريبًا إلى قطاع غزة في محاولة جديدة لمساعدة المحاصرين. ووجهت المنظمة نداءً إلى كل نساء العالم الرافضات للظلم والاستبداد دعتهن للانضمام إلى السفينة، داعية "الراغبات بترك بصمة نسائية على صفحات التاريخ ودعم هذه السفينة بكل ما يستطعن".
وقالت المنظمة "لنعلنها عالية ومدويَّة أننا مع نساء غزة مع الأرامل والثكالى، مع أخواتنا الأسيرات، مع كل اللواتي يتجرعن الظلم في كل لحظة ويتشبَّعن القهر في كل حين".
وأهابت بتوجه النساء الراغبات بالمشاركة إلى الجمعيات الخيرية وتنظيم حملات تبرع لهذه السفينة، داعية إلى نشر الوعي وحث الجميع على المشاركة والتبرع.
وأضافت المنظمة في ندائها "قادمات إليكن يا نساء غزة بسفينتنا لنخبركن أننا نكبر فيكن هذا الصبر والصمود، فنحن نساء مثلكن ونشعر ما معنى أن تكنّ أمهات لأطفال جوعى ولا طعام، ونساء لأزواج مرضى ولا دواء، وبنات لآباء فاقدين للعمل والحصار مطبق من كل ناحية".
وتابعت "قادمات إليكن لنشكركن على الصورة المشرفة للمرأة والتي تقدمونها للعالم ليعلم أن المرأة أكبر وأهم وأعظم مما قد يظن البعض، واسمحوا لنا أن نشارككن في تمثيل هذه الصورة الرائعة".
من جهة أخرى أعلن وزير النقل اللبناني غازي العريضي أنه لن يعطي الإذن بالإبحار إلى السفن التي تستعد للتوجه إلى غزة لكسر الحصار الصهيوني، مشيرًا إلى أن الجهة المنظمة لحملة إرسال سفينة "مريم" إلى غزة لم تتقدم حتى الآن بطلب إلى الوزارة لتحدد وجهة سفرها.
وقال العريضي في حديث لصحيفة "النهار" اللبنانية "القوانين التي نطبقها تستدعي تقديم طلب يحدد وجهة سفر الباخرة والبضاعة على متنها والأشخاص الذين سيسافرون، آخذين في الاعتبار شروط السلامة العامة".
وأضاف "الترخيص بالسفر سيكون وفق القوانين وفي اتجاه أي مرفأ باستثناء غزة، وبعد استيفاء الشروط سيكون على عاتق المسئولين في المرافئ الأخرى تحديد وجهة سفر الباخرة التي ستنطلق من لبنان".
وأشار العريضي إلى أن إطلاق السفينة محاولة من البعض للمزايدة علينا قائلاً "لا أسمح لأحد بأن يزايد علينا، وتاريخنا معروف". وفق قوله.
يذكر أن السفينة "مريم" اللبنانية راسية في مرفأ طرابلس بعدما كان مفترضاً أن تتوجه إلى غزة حاملة المساعدات الإنسانية بمواكبة 50 سيدة لبنانية.
وكانت تل أبيب قد وجهت رسالة إلى الأممالمتحدة تؤكد فيها أنه من حقها استعمال "كافة الوسائل" لمنع وصول سفينة ناشطات لبنانيات إلى قطاع غزة.
وقالت الممثلة الصهيونية في الأممالمتحدة السفيرة جابرييلا شاليف "إن إسرائيل تشتبه في انتماء الناشطات إلى حزب الله اللبناني، غير أن حزب الله أكد الجمعة أن لا علاقة له بهذا المشروع".
ونقلت صحيفة "هآأرتس" عن شاليف "إن إسرائيل تحتفظ لنفسها، طبقًا للقوانين الدولية، بالحق في اللجوء إلى كافة الوسائل الضرورية لمنع هذه السفن من انتهاك الحصار البحري المفروض على قطاع غزة".
وبدأت تل أبيب في تهيئة الرأي العام الصهيوني والدولي لتكرار سيناريو العدوان على أسطول الحرية وعلى سفينة "مرمرة" خصوصاً التي سقط فيها تسعة شهداء.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصادرة صباح اليوم أن سلاح البحرية الصهيوني وأجهزة الاستخبارات في حالة تأهب قصوى استعداداً لمواجهة السفن والاعتداء المحتمل عليها.
