نظيف في بيروت : نأمل ألا تكرر مأساة قافلة الحرية باراك حذر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك لبنان من أنه سيكون مسؤولا عن أي سفينة تبحر من موانئه في محاولة لكسر الحصار البحري المفروض على غزة. وأضاف باراك أن الحكومة اللبنانية تتحمل مسؤولية منع تحميل أسلحة وذخائر ومتفجرات وأشياء أخرى والتي قد تؤدي إلى مواجهة عنيفة وخطرة في حال رفضت السفينة التوجه إلى ميناء أشدود. ويجري التحضير لسفينة مساعدات تنطلق من لبنان وعلى متنها نساء سيتوجهن "في وقت قريب" إلى قطاع غزة، بحسب اللجنة التحضيرية المنظمة. كما أن العمل جار من أجل استئجار سفينة أخرى بمبادرة من منظمتين غير حكوميتين هما "فلسطين الحرة" و"صحافيون بلا قيود". ومن جهته، رفض رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري ونظيره المصري أحمد نظيف في مؤتمر صحفي مشترك عقداه في بيروت مساء أمس التهديدات الإسرائيلية للسفن المتوجهة إلى قطاع غزة، منددين برفض إسرائيل لكل محاولات التقدم في عملية السلام في الشرق الأوسط. وقال الحريري ردا على سؤال حول التهديد الإسرائيلي للبنان على خلفية التحضير لانطلاق سفينتين منه إلى قطاع غزة بهدف كسر الحصار المفروض عليه، إن الحكومة الاسرائيلية تهدد لبنان باستمرار. وسأل: هل سيهاجم وزير الدفاع الإسرائيلي أوروبا أو دول أخرى سترسل مساعدات الى غزة؟. واضاف: كفى إسرائيل تكذب على العالم وتعمل باسلوب تعنتي في ما يخص الفلسطينيين في غزة أو القدس، معتبرا أن الأعمال التي تقوم بها إسرائيل غير انسانية وكل اتفاقات حقوق الانسان ترفضها.
وتابع الحريري: نحن كلبنانيين كنا واضحين بتأييد مبادرة السلام العربية وكذلك كان الأمر بالنسبة إلى مؤتمر مدريد. هناك بلد واحد في المنطقة يتكلم عن الحرب وهو إسرائيل.
وقال نظيف من جهته إن ما يحدث الآن ينذر بما لا يحمد عقباه كما راينا مع قافلة الحرية التركية، مضيفا نأمل الا يتكرر ذلك. وكان نظيف قال خلال اجتماع اللجنة العليا المشتركة اللبنانية المصرية، بحسب نص كلمة تم توزيعها على الصحفيين، إن المنطقة تواجه مفترق طرق حيث تتلاقي إرادة السلام التي تتمسك بها الدول العربية ويدعمها المجتمع الدولي مع تردد وتعنت إسرائيلي يهدد فرص تحقيق السلام. يشار إلى أن "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" و"المنظمة التركية للإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان" أعلنتا عزمهما تسيير قافلة اغاثة بحرية جديدة لكسر الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة تحمل اسم "اسطول الحرية-2"، كما تستعد ايران ولبنان لاطلاق سفينتي مساعدات للابحار الى غزة، فيما هددت اسرائيل بتنفيذ مجزرة جديدة ضد اي سفن تحاول كسر حصار القطاع. وقالت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" و"المنظمة التركية للإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان"، خلال مؤتمر صحفي في مقر البرلمان الأوروبي في استراسبورج بفرنسا، أنهما سترسلان أسطولاً جديداً من السفن إلى قطاع غزة في النصف الثاني من يوليو المقبل، وذلك تحت اسم "أسطول الحرية 2".