انطلق فى القاعدة الجوية الثالثة فى مدينة كونيا بوسط تركيا اليوم الاثنين الشق الدولى لمناورة نسر الأناضول الجوية "نسر الأناضول 2010 - 2". ويشارك فى المناورة كل من تركيا ب 39 طائرة حربية، والولايات المتحدة ب 15 طائرة "إف 15"، والإمارات العربية المتحدة ب 6 طائرات من طراز "ميراج 2000 - 9"، وإيطاليا ب 5 طائرات "إيه إم إكس"، وأسبانيا ب 6 طائرات "إف 18" وحلف شمال الأطلسى بطائرة "إواكس" للانذار المبكر من طراز "1 إى - 3 إيه".
وقد رفضت تركيا طلبا صهيونيا بالاشتراك فى المناورة للعام الثانى على التوالى بسبب عدوانها على قافلة أسطول الحرية، الذى راح ضحيته 9 مواطنين أتراك وأصيب 20 آخرون.
وكانت تركيا قد رفضت اشتراك سلاح الجو الصهيونى فى المناورة العام الماضى بسبب عدوانها على غزة.
وتبدى القوات الجوية فى الدول الأجنبية اهتماما كبيرا بمناورات نسر الأناضول نظرا لامتلاك القاعدة الجوية فى كونيا أكبر مجال جوى للتدريب فى القارة الأوروبية.
إلغاء الاتفاقات العسكرية من جانبه، صرح عمر تشيليك، وكيل "حزب العدالة والتنمية" الحاكم بأن تركيا قررت إلغاء الاتفاقيات العسكرية المبرمة مع الصهاينة.
وكان نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرنش قد أنذر، في نهاية الأسبوع الماضي، باحتمال تقليص العلاقات مع الدولة الصهيونية إلى أدنى مستوى.
وكانت الحكومة التركية قد بدأت إعداد جملة تدابير ضد تل أبيب بعد أن هاجمت قواتها البحرية أسطول الحرية للمساعدات الإنسانية لغزة، وقتلت وأصابت العشرات من المدنيين الأتراك.
الخيار العسكري وفي وقتٍ سابق، قالت صحيفة "يني شفق"، المقربة من الحكومة التركية إن رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوجان ناقش خلال اجتماع مصغر لمجلس الأمن القومي باشتراك رئيس الأركان وقادة القوات المسلحة ووزيري العدل والداخلية ورئيس جهاز المخابرات ومدير الأمن العام، التدابير الممكن اتخاذها ضد الدولة الصهيونية ومنها التدابير العسكرية والتجارية.
وأوضحت الصحيفة أن الخيار العسكري ضد تل أبيب كان مطروحًا خلال هذا الاجتماع، من خلال إرسال قوات تركية عبر الحدود بعد حصول حكومة العدالة على صلاحية البرلمان.
وذكرت الصحيفة أن التدابير التي ستتخذ من قبل الحكومة هي بمثابة خارطة الطريق التي كان يخطط لإعلانها أردوجان في اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم، لكن تأجل إعلانها إلى ما بعد معرفة نتائج الاتصال الهاتفي بين أردوجان والرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي جرى الليلة الماضية.