قالت الاذاعة العامة الصهيونية امس الاحد ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مرر رسالة الى الرئيس السوري بشار الاسد عبر مسئول فرنسي جاء فيها ان تل أبيب لن تهاجم سوري او لبنان وطالب بوقف تمرير اسلحة الى حزب الله. ووفقا للاذاعة الصهيونية فان نتنياهو قال في رسالته الى الاسد ان "اسرائيل لا تنوي مهاجمة سورية او لبنان".
لكن نتنياهو طالب دمشق بوقف تمرير اسلحة الى حزب الله ووقف تدريبات الحزب في سورية.
وذكرت الاذاعة الصهيونية ان الامين العام للرئاسة الفرنسية كلود جيان هو الذي حمل رسالة نتنياهو وانه التقى مع الرئيس السوري في دمشق السبت.
وكان نتنياهو قد زار باريس يوم الخميس الماضي والتقى مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.
ويزور نتنياهو حاليا كندا وسيزور الولاياتالمتحدة حيث سيلتقي الرئيس الامريكي باراك اوباما في البيت الابيض الثلاثاء.
من جهته رأى رئيس اركان الجيش الاسرائيلي السابق دان حالوتس امس الاحد ان الدولة الصهيونية تملك القوة والقدرة لتوجيه ضربة عسكرية ضد حزب الله في حال دعت الحاجة الى تنفيذ ذلك.
وقال حالوتس، في مقابلة اجرتها معه الاذاعة العامة الصهيونية، ان "تهديد الصواريخ على اسرائيل موجود منذ عشرات السنين وهو يتعاظم باستمرار لكن لا ينبغي الخوف من ذلك لان لدى اسرائيل القوة والقدرة لضرب حزب الله وقت الحاجة".
وتطرق حالوتس الى تصريحات امين عام حزب الله حسن نصر الله بشأن قدرة الحزب على استهداف اهداف صهيونية، ودعا الى "التوقف عن اعطاء صدى كبير لاقوال نصر الله التي يكررها منذ 4 سنوات من داخل الملجأ الذي يختبئ فيه في بيروت".
واضاف ان "نصر الله يتصرف مثل فأر ينجح في الخروج من ملجئه بين حين وآخر في الليل للقيام بزيارة سريعة الى دمشق".
ورأى حالوتس ان اقوال نصر الله حول قدرة حزب الله بضرب اهداف صهيونية برية وبحرية هدفها "الحصول على شرعية في لبنان".
وفي رده على سؤال بشأن البرنامج النووي الايراني واستمرار تطويره زعم حالوتس ان "التهديد الايراني هو مشكلة عالمية"، لكنه اردف ان "من حق اسرائيل القلق على امنها".
واعتبر ان اتفاق تبادل اليورانيوم الذي وقعته ايران مع تركيا والبرازيل "ليس نافذا من الناحية الدولية لانه لم يحصل على مصادقة الوكالة الدولية للطاقة النووية" وراى ان "ايران اكتشفت وجود تردد في الغرب (حيالها) ولذلك فانها تستنفد ذلك بطريقة ذكية جدا".
ويذكر ان حالوتس كان رئيس اركان الجيش الصهيوني خلال حرب لبنان الثانية في صيف العام 2006 لكنه اضطر الى الاستقالة في مطلع العام 2007، في اعقاب انتقادات شديدة له واتهامه من جانب "لجنة فينوجراد" التي حققت في الاخفاقات الصهيونية في العدوان ب "الفشل في ادارة الحرب".