أعلن عماد السيف المحامي الخاص لرئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد، انه ستتم ملاحقة الكاتب محمد الوشيحي وجريدة "الدستور" المصرية قضائيا في جمهورية مصر العربية. وقال السيف ان قضية سيتم تحريكها في هذا الصدد بتهمة السب والقذف والمساس بكرامة رئيس الوزراء، مضيفا بقوله "كنت اتمنى لو ملك الكاتب الشجاعة ليكتب ما كتبه من اساءات في احدى الصحف أو المنتديات الكويتية".
وكان الوشيحي كتب مقالا ساخرا في صحيفة "الدستور" المصرية تحت عنوان "المصريون في نعمة"، انتقد فيه الحكومة الكويتية؟.
وكانت الكويت قد شهدت خلال الفترة الأخيرة عددا من الاعتصامات والمهرجانات الخطابية للمطالبة بالإفراج عن الكاتب الصحفي محمد عبدالقادر الجاسم الذي يقبع في السجن المركزي بعد اتهامه بنشر مقالات يرى البعض أنها مساس بالذات الأميرية التي صانها الدستور الكويتي.
الى ذلك تقدم النائب الكويتي المعارض خالد الطاحوس الاحد بطلب لاستجواب رئيس الوزراء الشيخ ناصر محمد الصباح على خلفية مشكلة تلوث في منطقة سكنية.
وقال الطاحوس بعد تقدمه بالطلب في البرلمان ان "الاستجواب انساني بالدرجة الاولى وانا تقدمت به بعد ان فشلت كل محاولاتي لحل مشكلة التلوث".
وكان الطاحوس، المنتمي الى كتلة العمل الشعبي، حذر من انه سيطلب استجواب رئيس الوزراء اذا لم تقم الحكومة باغلاق عدة منشآت صناعية تتسبب بالتلوث.
واشتكى سكان منطقة علي صباح السالم (55 كلم جنوب الكويت) مرارا من التلوث الكثيف المنبعث من منشآت كيميائية ونفطية في المنطقة ما يشكل خطرا على الصحة العامة.
وكان حوالى 15 الف طالب من المنطقة التي يعيش فيها 45 الف نسمة نفذوا اضرابا في مدارسهم لمدة يومين لجذب الانتباه لمعاناتهم. كما اشتكى سكان من ارتفاع نسبة الامراض الناتجة عن التلوث. وسبق للحكومة ان وجهت تحذيرات الى المصانع المسببة للتلوث وقامت باغلاق بعضها مؤقتا الا ان التلوث استمر.
وكان الشيخ ناصر اصبح في نوفمبر الماضي اول رئيس وزراء كويتي يخضع للاستجواب على خلفية اتهامات بالفساد، الا ان هذا الاستجواب فشل.
وشهدت الكويت منذ تعيين الشيخ ناصر في 2006، سلسلة من الازمات السياسية التي اسفرت عن استقالة خمس حكومات وحل ثلاثة برلمانات.
ومن المفترض ان يتم الاستجواب بعد اسبوعين ويمكن ان يؤدي الى اعلان البرلمان عدم التعاون مع رئيس الحكومة، وعندها يكون امام امير البلاد الاختيار بين تكليف شخص جديد بتشكيل حكومة او حل البرلمان والدعوة الى انتخابات جديدة.
