قدمت مجموعة من جنود الاحتلال الصهيوني، ظهر اليوم الأحد (30-8)، على اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن 25 جنديًّا صهيونيًّا اقتحموا ظهر اليوم المسجد الأقصى من جهة "باب المغاربة" بلباسهم العسكري، وتجوّلوا في باحاته، ضمن "الجولة الاستكشافية" المسائية، وسط تكبيرات المرابطين الذين مُنعوا صباح اليوم من دخول المسجد الأقصى، وتجمهروا عند أبوابه. وأضافت إن شرطة الاحتلال والقوّات الخاصة أمّنت اقتحام جنود الاحتلال ومستوطنيْن آخرين، في فترة ما بعد الظهر، كما اعتقلت شابًّا فلسطينيًّا لم تُعرف هويته بالقرب من "باب السلسلة"، واقتادته إلى أحد مراكزها في البلدة القديمة في المدينةالمحتلة. يذكر أن 30 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى، صباح اليوم، في ظل إغلاقه في وجه النساء لليوم الخامس، في محاولة لتقسيم المسجد الأقصى زمانيًّا بين المسلمين واليهود. وفي سياق آخر، استدعت شرطة الاحتلال اليوم، مُسنًّا فلسطينيًّا بعد ملاحقته منذ بداية شهر رمضان الماضي، بتهمة عرقلة عمل الشرطة. وأفاد المرابط الفلسطيني طه شواهنة ل"قدس برس" بأنه اعتُقل قبل شهر رمضان بأسبوعين، وتم اقتياده للتحقيق في مركز "القشلة"، وأثناء تواجده في المركز اعتقلوا فلسطينيًّا آخر وهو المُسن عمر شيمي، ووجهت لهما تهمة عرقلة عمل الشرطة، ليصار إلى الإفراج عنه لاحقًا باشتراط إبعاده عن مدينة القدس لمدة شهرين. وأشار إلى أنه منذ فترة إبعاده عن الأقصى والقدس لم يصل المنطقة أبدًا، وأن الشرطة استدعته اليوم للتحقيق معه بتهمة اشتراكه مع المعتقل الآخ شيمي في يوم اعتقاله باعتراض عناصر الشرطة ومنع اعتقالها لفتيات فلسطينيات وتهريبهن إلى داخل الأقصى عن طريق "باب السلسلة". ولفت إلى أنه قام بتذكير المحقق الإسرائيلي بما جرى في يوم اعتقاله، وأن حادثة المعتقل شيمي حدثت، وهو قيد التوقيف في مركز "القشلة"، مضيفًا "يريد الاحتلال تلفيق تهم باطلة لنا فقط، لكننا لهم بالمرصاد". يذكر أن الفلسطينيين شواهنة وشيمي مرابطان في المسجد الأقصى المبارك، وتعرّضا للعديد من حالات الاعتقال والاعتداء من عناصر شرطة الاحتلال، إضافة إلى سياسة الإبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة والقدس.