ذكرت وكالة أنباء فلسطينية، أن محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته، يفكر جديًا في التوجه إلى قطاع غزة، في زيارة ستكون هي الأولى من نوعها منذ سيطرة حركة "حماس" على القطاع في يونيو 2007. وبحسب ما نقلت وكالة "معا" عن مصادر – لم تكشف عن هويتها- فقد أبلغ عباس المقربين منه مؤخرًا بعزمه زيارة قطاع غزة، دون أن توضح أية تفاصيل حول الأمر، وموعد تلك الزيارة على وجه الدقة.
يأتي ذلك في أعقاب دعوة توجه بها وزير الداخلية في الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة فتحي حماد إلى الرئيس عباس يوم الخميس الماضي لزيارة القطاع، معتبرًا أن "المصالحة الفلسطينية هي خيار استراتيجي لنا ونسعى لها".
خطوة مهمة وتمثل الزيارة في حال إتمامها، خطوة مهمة على صعيد إنجاز المصالحة الفلسطينية بعد تعثر التوقيع عليها، بسبب تحفظ "حماس" على بعض بنود الورقة التي تطرحها مصر بشأن التصالح مع حركة "فتح"، وتطالب بإجراء تعديل عليها.
وكان عباس أبدى خلال زيارة إلى القاهرة في فبراير رفضه لقاء رئيس المكتب السياسي ل "حماس" خالد مشعل، وقال إنه لن يلتقيه إلا إذا وقعت حركته وثيقة المصالحة، واعتبرت "حماس" التصريحات تظهر عدم جديته في تحقيق المصالحة وأنها تأتي استجابة لما وصفته بالفيتو الأمريكي والصهيونى.
وتأتي الأنباء عن زيارة محتملة لعباس إلى القطاع، بعد أن عقد مؤخرًا لقاء بين قياديين بارزين من "فتح" و"حماس" بالضفة تناول الإسراع في عملية المصالحة، وكان من بين المشاركين ناصر الدين الشاعر نائب رئيس الحكومة الفلسطينية العاشرة، التي شكلتها "حماس" وعزام الأحمد القيادي البارز بحركة "فتح".
وعبر الدكتور عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عن ترحيبه بزيارة عباس إلى غزة، وقال إنه سيقوم بمرافقته في زيارته تلك.
وأضاف: "أرحب بهذه الخطوة التي تأتي على طريق إعادة اللحمة الوطنية وتوحيد الشعب الفلسطيني في وجه الهجمة الاحتلالية الشرسة غير المسبوقة"، وتابع الدويك المقيم في الضفة الغربية: "نحن مشتاقون لغزة وللقاء الأهل والأحبة هناك".