استقبل خالد مشعل ،رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وفداً أمريكياً من مؤسسة (CNI ) التي يشرف عليها مجموعة من الأمريكيين الذي مارسوا العمل الدبلوماسي في البلدان العربية سابقاً. ويتألف الوفد ، الذي التقاه مشعل بمكتبه أمس السبت، من سبعة أمريكيين يقودهم السفير السابق "ديفيد نيوتن"، الذي عمل في السلك الدبلوماسي لمدة 36 عاماً، ويشغل الآن منصب نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة (CNI ).
كما يضم الوفد "شارل فراد" وهو طبيب عمل في الخدمات العسكرية بباكستان، إضافة إلى "يوجين بيرد" وهو رئيس المؤسسة المذكورة، والخبيرة في الشؤون الاجتماعية "جودي"، ورجل الأعمال "جون أشر" وابنه "توم" وابنته "نتالي".
هذا وتعتبر زيارة الوفد للقائد الفلسطيني خالد مشعل جزءاً من البرنامج الذي أعدّته المؤسسة لرحلتها رقم 18 إلى منطقة الشرق الأوسط، والهادفة إلى الإطلاع الحي والعيني على ظروف وملابسات القضية الفلسطينية.
يشار إلي أن العاملين في مؤسسة (CNI ) من المناصرين للقضية الفلسطينية كقضية إنسانية، والمناهضين لتصرفات مجموعات الضغط الصهيونية.
قنوات اتصال أمريكية هذا، وقد أعلن النائب الأول لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق عن قنوات اتصال عديدة قائمة بين حركته والولايات المتحدة منها ما هو رسمي وما هو غير رسمي.
وأخبر أبو مرزوق صحيفة "الشروق" الجزائرية في عددها الصادر اليوم الأحد: "هناك قنوات اتصال عديدة منها ما هو رسمي وما هو غير رسمي، ولكن الجميع يستأذن الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض في هذه الاتصالات، والإدارة تأذن لبعضهم في التواصل لكن دون ضجة إعلامية".
وقال "خطاب الأمريكيين الإعلامي الرسمي يقول إنه لا تواصل مع حماس، لكنهم يتواصلون معها لأسباب موضوعية، فهم يعلمون أن حماس انتخبها الشعب الفلسطيني وتقود الحكومة الشرعية، وإن كانت الإدارة الأمريكية ترى أن الحركة لا تخدم مشاريعها وبرنامجها في المنطقة ولا تحقق المصالح العليا لها لكنها تعلم أن حماس حقيقة".
وأضاف أبو مرزوق "الموقف العام لحركة حماس وحكومة غزة هو أنه لا بأس من القيام باتصالات مع الإدارة الأمريكية، فلا يمكننا أن نغمض أعيننا عن واقع أن أمريكا هي اللاعب الأساسي في المنطقة، والقوة الأبرز في العالم، وبالتالي فإننا إن نغمض أعيننا عن هذا الواقع يكون ذلك أمرًا غير صحيح".
وأردف "ليس لدينا استعداد لتقديم أي تنازلات للإدارة الأمريكية أو لغيرها، خاصة ما يتعلق منها بثوابت الشعب الفلسطيني، لأننا نعلم أن اختيار الشعب الفلسطيني ودعمه لحماس كان بسبب تمسكها بثوابت الشعب، نحن لن نقدم أي تنازلات سياسية".
وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية قال أبو مرزوق "لا أعتقد أن المصالحة قريبة، لأنه لا أحد يريد هذه المصالحة، لا محمود عباس ولا أمريكا ولا إسرائيل ولا حتى مصر"، وفق قوله.
وبخصوص رفض حماس التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة قال موسى أبو مرزوق: "حماس ترفض التوقيع على ورقة لم يتم التوافق والاتفاق عليها مسبقًا، وقد كانت هناك حوارات بين فتح وحماس وصلت إلى خلاصات في جميع المجالات، وحماس تريد التوقيع على ذلك".