شهدت بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصي في حي مراغة والحارة الوسطي مواجهات عنيفة بين المواطنين والجماعات اليهودية المتطرفة وجنود الاحتلال أسفرت عن إصابة العشرات. لليوم الثاني علي التوالي، قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس سبعة صواريخ علي الأقل مطار غزة الدولي شرق رفح جنوب قطاع غزة مما أدي الي إحداث أضرار مادية في مباني المطار المتوقف عن العمل منذ سنوات ودون أن يبلغ عن وقوع اصابات. وكان الطيران الإسرائيلي قد استهدف المطار بسبعة صواريخ أطلقتها طائرات إف 16 فجر أمس الأول, ولم يبلغ عن وقوع اصابات, في حين ألحقت أضرارا بالغة في المباني المتضررة والمدمرة أساسا جراء القصف المتكرر. وعلى صعيد اخر تركزت المواجهات بين المواطنين والجماعات اليهودية المتطرفة وجنود وشرطة الاحتلال في محيط البؤرة الاستيطانية المعروفة باسم بيت يوناتان المطلة علي حي البستان وأسفرت عن اصابة عدد كبير من المواطنين معظمهم من السيدات. وقال فخري أبودياب عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان, إن جنود وشرطة الاحتلال استخدموا غازا جديدا ساما ومسيلا للدموع وخانقا يؤدي الي فقدان حاستي السمع والبصر وانهيار القوي والإغماء, وأكد أن سلطات الاحتلال لم تترك للأهالي خيارا سوي الدفاع الذاتي عن حياتهم ووجودهم ومنازلهم, وحملها مسئولية تبعات ونتائج هذه السياسات وانفلات الأمور والوقوف الي جانب المتطرفين اليهود واطلاق يدهم التخريبية في المنطقة, مشددا علي أن أهالي بلدة سلوان بالكامل سينتفضون بوجه الاحتلال والجماعات اليهودية المتطرفة. وفي دمشق, التقي خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وعدد من أعضاء المكتب السياسي للحركة بدمشق وفدا أمريكيا من مؤسسة مجلس العمل للمصالح القومية, برئاسة السفير السابق ديفيد نيوتن ويضم سبعة أشخاص جميعهم متقاعدون. وذكرت حركة حماس في بيان لها أن الوفد الأمريكي استمع خلال اللقاء الليلة قبل الماضية لوجهة نظر الحركة لحل الصراع مع الاحتلال المبنية علي استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه الوطنية كاملة وفي مقدمتها حق العودة, وكذلك موقف حماس الداعي الي رفع الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني في غزة وأهمية أن يبذل الوفد جهوده في هذا الاتجاه. وأضافت الحركة أن الوفد الأمريكي أكد دعمه لحقوق الشعب الفلسطيني وتأييده لفك الحصار. يأتي لقاء الوفد الأمريكي بقيادات حماس في دمشق, بهدف اطلاع الحركة علي عمل المؤسسة والزيارات التي قاموا بها الي المنطقة وما تم بحثه خلال تلك الزيارة مع المسئولين بها, اضافة الي التعرف علي المواقف الفلسطينية. ومن ناحية أخري, كشفت صحيفة ورلد تريبيون الأمريكية, أن تل أبيب تعتزم نقل500 ألف إسرائيلي الي الضفة الغربية, حيث تستضيفهم الأسر اليهودية في حالة نشوب أي حرب مستقبلية. ونقلت الصحيفة عن نفتالي بينيت مدير عام مجلس المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية القول, إن المستوطنات في الضفة الغربية يمكن أن تكون مكان لجوء الي الأمة. وأضافت بينيت أن الجيش والحكومة الاسرائيلية اشتركا في كتابة تلك الخطة,( إذ قامت تل أبيب في العام الحالي بإجراء تدريبات متعددة تختبر استجابة الاسرائيليين لأي هجوم صاروخي من قطاع غزة ولبنان). وأوضحت الصحيفة أن السلطات سوف توظف عربات مصفحة لنقل الإسرائيليين الي المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية بموجب الخطة التي تشمل سيناريوهات عدة للحرب المقبلة, منها وصول100 ألف إسرائيلي الي الضفة الغربية وتوزيعهم علي مباني البلدية والمدارس والمنازل. وأضافت أن مسئولين إسرائيليين يعتقدون أن فرص توجيه أعداء تل أبيب صواريخ وقذائف علي الضفة الغربية قليلة للغاية, حيث يصل تعداد الفلسطينيين هناك الي نحو2 مليون نسمة.