بخلاف ما تردد في التقارير الإعلامية، لم يتم التوقيع على اتفاق يلزم روسيا بتوريد المروحيات المقاتلة الروسية "كاموف كا-52 أليجيتور لمصر.” هذا ما أكده رئيس شركة "روسوبورون اكسبورت"، مُصدر الأسلحة الرئيسي في روسيا في تصريحات لوكالة أنباء " إيتار تاس" الروسية اليوم الجمعة ونقلها موقع " إنترناشونال بزنس تايمز" الأمريكي. وقال الموقع إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي عملا سويا على تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين خلال العام الماضي.
وأوضح التقرير أن التحالف المشترك بين القاهرةوموسكو تعرقله العقوبات الغربية المفروضة على الأخيرة بسبب الأزمة الأوكرانية بجانب التهديدات المتنامية لفرع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف إعلاميا ب "داعش" والذي ينشط بصورة ملحوظة في مصر وتحديدا سيناء. وبحسب "إيتار تاس"، نقلا عن مصادر عسكرية- دبلوماسية، تسعى مصر لشراء المروحيات، لكن التقرير لم يذكر أي تفاصيل إضافية تتعلق بالصفقة المقترحة.
وأكد أناتولي إيسايكين المدير العام ل " روسوبورون اكسبورت" " لا يوجد شيء من هذا القبيل.”
وتُصمم " كاموف كا-52 أليجيتور" لتنفيذ أهداف قتالية، من بينها التعامل مع الأهداف الأرضية المدرعة وغير المدرعة، والأهداف الجوية البطيئة، كما أنها تمثل منصة استطلاع مسلحة، حيث أنها مجهزة ب 4 نقاط تعليق أسفل الأجنحة لحمل المزيد من الأسلحة، تشمل صواريخ 80/120 جو أرض، وقذائف " إيه تي 12" موجهة بالليزر جو أرض، بحسب ما ورد على الموقع الإلكتروني ل " روسوبورون اكسبورت" المخصصة في تصميم وبناء واختبار المروحيات العسكرية.
وتاتي الأنباء في ختام زيارة قام بها الرئيس السيسي ل روسيا واستغرقت 3 أيام، استهلها الثلاثاء الماضي وأجرى خلالها مباحثات مع الرئيس بوتين حول قضايا التعاون الاقتصادي والصراعات في الشرق الأوسط. وتسعى موسكو إلى تعزيز علاقاتها مع الدول الأسيوية والإفريقية واللاتينية، في الوقت الذي يكافح فيه اقتصادها المأزوم بسبب العقوبات المفروضة عليها من جانب الدول الغربية العام الماضي بعد قيام موسكو بضم شبه جزيرة القرم.
وفي المقابل، تواجه مصر سلسلة من الهجمات التي يشنها مسلحون موالون لداعش.
وكانت مصر وروسيا وقعتا في سبتمبر من العام الماضي اتفاقية تقضي بشراء مصر أسلحة من موسكو بقيمة 3.5 مليارات دولار. وفي فبراير الماضي، أعلن الرئيس الروسي خلال زيارته للقاهرة أن بلاده ستساعد على بناء محطة نووية في مصر.
كان موقع "جانز" الأمريكي المتخصص في شؤون الدفاع والتسلح حول العالم، قد ذكر أن مصر ستتسلم 50 مروحية من طراز "كا 52" الهجومية من روسيا خلال 3 سنوات، وفقا لتقرير كشفت عنه الشركة الروسية المصنعة لأبراج الرؤية الإلكترونية الموجودة على تلك الطائرات.
وأشار الموقع في تقرير له، أمس الخميس، إلى أن الشركة التي تعمل في تطوير وإنتاج أنظمة التدقيق البصري وأبراج الرؤية الإلكترونية الخاصة بالطائرة، كشفت أن القاهرة ستتسلم 50 برج منها خلال الفترة من 2016 إلى 2019.
وذكر الموقع أن التقرير الذي كشفت عنه الشركة حول عدد أبراج الرؤية الإلكترونية التي ستحصل عليها مصر لم يذكر ما إذا كان عدد الأبراج يساوي عدد الطائرات أم أن مصر طلبت عددا أكبر من عدد الطائرات التي طلبتها للاحتفاظ به لأغراض الصيانة والاستبدال.
جدير بالذكر أن " كاموف كا-52 أليجيتور" تحمل صواريخ مضادة للإشعاع، وقنابل "إف إيه بي 500"، وموزع قنابل، إضافة إلى مدفع رشاش عيار 30 مم مثبت على يمين البدن مجهز ب 240 طلقة مضادة للدروع شديدة الانفجار، كما بأن وزن المروحية الأقصى عند الإقلاع يصل إلى 11.900 كجم، وتحلق بارتفاع أقصى يصل إلى 18.040 قدم، وتبلغ سرعتها القصوى 350 كم/ ساعة، بينما يصل مداها إلى 459 كم.