أثار قرار السلطات الإسرائيلية, بناء كنيس جديد يحمل اسم "جوهرة إسرائيل", لا يفصله عن المسجد الأقصى سوى 200 متر فقط, غضب المقدسين، فانطلقت حملات استغاثة, من 35 ألف مقدسي, للمطالبة بوقف محاولات الاحتلال الإسرائيلي تهويد المدينة. وقال ورئيس أكاديمية الأقصى للعلوم والتراث, ناجح بكيرات , ل "الجزيرة"، إن سلطات الاحتلال, وضعت يدها على المدينة, في 5 يونيو ,1967 وفرضت السيادة عليها, وأزالت البلدية العربية, وسيطرت على المباني الحكومية, وحولت ساحة البراق, إلى مكان يهودي مقدس, يطلق عليه حائط المبكى" ومنعت المواطنة عن المقدسيين, وحاصرت الاقتصاد الفلسطيني, كل ذلك من أجل جعل المدينة عاصمة لمشروع الدولة اليهودية. وأضاف بكيرات: أن الاحتلال جاء من أجل أن يحارب الذاكرة العربية والاسلامية، فأخذ يروج للرواية التوراتية التي تقول إن القدس غير مهمة للعالم العربي والإسلامي, وأنها مكان يحج إليه اليهود, والهيكل أعلى ما فيها, ولذلك يجب إزالة كل المباني ومنها المسجد الاقصى لبناء الهيكل المزعوم, و شعب إسرائيل هو الشعب السيد, ولذلك تم تغيير أسماء أبواب المسجد الأقصى بأسماء يهودية, ويروج الاحتلال إلى أن اليهود هم الذين بنوا القدس, وللأسف هذه الرواية هي المصدقة ومن شأنها أن تغير الواقع وتغير كل شيء في المدينة، إذا لم يتحد العرب والمسلمون لمواجهة تهويد القدس. ودولة الاحتلال قامت بمصادرة 25 مليون كيلو متر مربع ولا يتبقى للعرب سوي 3أو 4 ملايين يشاركنا فيها المستوطنون, وتم أجلاء مليون فلسطيني عام 48 ومليون فلسطيني عام 67 وبدأ الاستيطان, وبنيت 3 أحزمة استيطانية, و25 مغتصبة إسرائيلية منها, ما هو علي بعد أمتار من المسجد الاقصى والمدينة, بها أكثر من 600 ألف متطرف صهيوني, وتم إخلاءغربي المدينة تماما من العرب, وهناك محاصرة وتضييق داخل البلدة القديمة.