اعتبر نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم الجمعة أن الدولة الصهيونية "غير جاهزة للحرب" مؤكدا أن الحزب يملك "قوة الردع" ضد الدولة الصهيونية، ورفض الحديث عن "طبيعة تسلح المقاومة"، على حد تعبيره. وقال قاسم إن "إسرائيل غير جاهزة للحرب بسبب عدم وجود إمكانية كافية لديها لتحقق نصرا في معركة ضد حزب الله، ولازالت هزيمة عدوان تموز 2006 ماثلة أمام إسرائيل وإذا دخلت في مغامرة جديدة وخسرت كما خسرت في عدوان تموز 2006 سيكون هذا سببا لانهيار كبير على المستوى الإسرائيلي وبالتالي هناك ظروف داخلية لها علاقة بالقدرة وظروف خارجية لها علاقة بالوضع الإقليمي تجعل قدرة إسرائيل محدودة في هذا المجال وغير قادرة"، على حد وصفه. وأضاف نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني "على هذا الأساس نقيم بأن قدرة الردع لدى المقاومة سببت حالة من الانتظار عند إسرائيل وهذا التوازن في الردع هو الذي يمنعها من القيام بمغامرة في الوقت الحالي"، واردف "نميز بين عدم وجود حرب محتملة في المرحلة القريبة وبين استعداداتنا التي هي جاهزة للحرب فيما لو وقعت مباشرة وكل طبول التهديدات التي ساقتها إسرائيل هي محاولة للاستعاضة عن الحرب بتحقيق مكتسبات سياسية من خلال التهويل". واشار إلى أن "حزب الله عمل على إسقاط قيمة وقدرة التهويل بكشف الحقيقة بأنه لا حرب حاليا مما جعل التهويل ينعكس سلباً على المجتمع الإسرائيلي بدلا من أن ينعكس على مجتمعنا"، على حد قوله. وعلق قاسم على الاتهامات الصهيونية للحزب بتلقي صواريخ سكود من سورية، قائلا "نحن لا نخضع للاعتبارات الأمريكية أو الإسرائيلية في الحديث عن طبيعة التسلح ولا نتحدث عما نملكه من سلاح وعما لا نملكه فنحن أحرار ولنا كل الحق بأن نمتلك ما نريد للدفاع عن أرضنا"، وأضاف "نحن في حالة مواجهة ضد عدو يحاول أن يعتدي علينا وأن يحتل أرضنا ويخترق أجواءنا وبالتالي لا يستطيع أحد في العالم أن يمنعنا من حق الدفاع"، وأكد بأن قوة الردع عند حزب الله "جيدة ومناسبة" لتحدث هذا التوازن في ردع "العدو الإسرائيلي بألا يقدم على حماقة بسهولة وأن يعرف بأن الثمن كبير جدا وعليه أن يحسب حسابات دقيقة"، حسب تعبيره.