أبرزت الصحف والمواقع الإسرائيلية، اليوم الإثنين، تصريحات مستشار رئيس الحكومة التركية، أحمد داود أوغلو ونائب رئيس حزب "العدالة والتنمية"، ياسين أقطاي؛ حول قرب التوصل إلى اتفاق تهدئة بين إسرائيل وحركة "حماس"، لمدة تتراوح بين 7-10 سنوات، معتبرةً أن "الاتفاق من وجهة نظر حكومة إسرائيل الحالية، يحمل إيجابيات عدّة، إلا أنه في المقابل، سيخرج الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقادة "فتح"، كخاسر وحيد، من مثل هذا الاتفاق"، حسب العربي الجديد. وكانت جريدة "الرسالة" التي تصدر في قطاع غزة، قد نقلت، اليوم، عن أقطاي، أنّ "غزة تتجه نحو اتفاق شامل في قضية رفع الحصار وفتح المعابر والتوصل لاتفاق تهدئة مع الاحتلال". وقال أقطاي، إنّه جرى أثناء زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، لأنقرة، مناقشة جهود الأخيرة في مباحثات التهدئة مع إسرائيل، بالإضافة إلى تعهدات تركية جديدة تتعلق بقطاع غزة. وفي هذا السياق، أبرزت صحيفة "هآرتس"، حديث المسؤول التركي، خصوصاً بشأن توقع التوصل إلى اتفاق شامل بين "حماس" وإسرائيل يحل موضوع الحصار، وفتح المعابر ووقف إطلاق النار بين الطرفين. ونقلت "هآرتس" أيضاً، عن مصادر تركية قولها، إنّه "تم خلال اللقاء الأخير بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ومشعل، الأسبوع الماضي بحث إمكانية بناء ميناء في قطاع غزة، وفتح معبر مائي شمالي جزيرة قبرص، حيث تسيطر تركيا، مع إجراء التفتيشات الأمنية". ولفتت الصحيفة العبرية، إلى أن حركة "الجهاد الإسلامي" تؤيد هي الأخرى، على ما يبدو الاتفاق المُرتقب، وأنّها قد تنضم للتهدئة، وذلك بعدما بحثت، أمس، وعلى مدار 3 ساعات مع قيادة "حماس"، الاقتراح بشأن التهدئة. من جهةٍ ثانية، ذكرت الصحيفة، في سياق تطرقها إلى مسألة توجّه وفد رفيع المستوى من "حماس" إلى مصر، للقاء رئيس المخابرات المصرية؛ أن مصر لم توافق بعد على هذه الزيارة، وأنه في حال وصول الوفد الفلسطيني المُكون من إسماعيل هنية، وفوزي برهوم، وخليل الحية، فقد يواصل طريقه من مصر إلى كل من قطروتركيا. كما اعتبرت أن تصريحات المسؤول التركي، التي نشرت، اليوم، في صحيفة "الرسالة"، تشير إلى تقدم في المحادثات، وأن المسألة بلغت الآن مرحلة صياغة الاتفاق وبنوده. ورجحت أن تكون هذه العملية برمتها قد حصلت على زخم، إثر الزيارة التي قام بها مشعل الشهر الماضي إلى المملكة العربية السعودية، على الرغم من إعلان الرياض في حينه أن الزيارة هي زيارة مجاملة وليست سياسية. وبحسب "هآرتس"، فإنّ "العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، أطلق استراتيجية جديدة بهدف تقريب "حماس"، وإبعادها عن محور إيران، وهو ما دفعها لتحسين علاقاتها مع تركيا، أخيراً، على الرغم من التذمر المصري". واعتبرت الصحيفة، أنّ مصر ستواجه صعوبة في معارضة الجهد السعودي، لتحسين العلاقات مع "حماس"، وفتح معبر رفح وذلك بفعل تعلقها الاقتصادي بالمساعدات السعودية ، حسب العربي الجديد. وفي حال وافقت مصر على وصول وفد "حماس" للقاهرة، فإن ذلك سيضع حداً لسياسة عبد الفتاح السيسي، الذي حاول التنصل من قطاع غزة، ومن الخوض في قضاياه. ي.