سيطرت حالة من خيبة الأمل على المعتصمين فوق رصيف مجلس الشعب، بعد إلقاء الرئيس مبارك خطابه بمناسبة عيد العمال.. وقال عدد منهم إن الرئيس لم يطرح حلاً لمشكلاتهم على الرغم من أنهم تلقوا وعودا عديدة من مسؤولين لحل أزماتهم قبل الخطاب، وجددوا تأكيدهم على استمرار اعتصامهم لحين الاستجابة لمطالبهم. وصف العمال المعتصمون كلمتى عائشة عبدالهادى، وزيرة القوى العاملة، وحسين مجاور، رئيس اتحاد العمال، عن تحسن أحوال العمال، ب«تضليل للرأى العام»، ورفض العاملون بمراكز تحسين الأراضى فض الاعتصام لحين صدور قرار رسمى يضمن معاملتهم مثل موظفى مراكز المعلومات. وقال عدد من عمال مصنع التليفونات بالمعصرة إن المستثمر الأجنبى طلب أثناء انعقاد الجمعية العمومية للمصنع تصفية الشركة وهو ما رفضه اتحاد المساهمين، لافتين إلى أنهم سيرسلون مذكرة إلى وزير الاستثمار بهذا المعنى، ويطالبونه بإيجاد حل نهائى لمشكلتهم وتشغيل المصنع. وأتم عمال شركة النوبارية للميكنة الزراعية شهراً كاملاً على اعتصامهم دون وجود بوادر لحل مشكلتهم، وطالبوا بقرار حاسم يلزم إدارة الشركة بالاستجابة لمطالبهم، خاصة أن لجنة القوى العاملة بمجلس الشعب ساندت مطلبهم، وقالوا إنهم لم يتقاضوا رواتبهم منذ حوالى 25 شهراً. ودخل اعتصام عدد من المعاقين شهره الثالث دون حل ملموس لمشكلتهم، مطالبين بضرورة حصولهم على شقق سكنية من المحافظة ومنحهم تراخيص لفتح أكشاك وفرصاً للتعيين فى الوظائف الحكومية طبقا لنسبة ال5% المخصصة لهم قانوناً.
