اتهم فلسطينيون مستوطنين يهودا بإضرام النار في مسجد بقرية اللبن الشرقية القريبة من مدينة نابلس في الضفة الغربية الثلاثاء (4-5)، في حادث تزامن مع مهمة مبعوث أمريكي لإطلاق محادثات السلام في الشرق الأوسط. ووصل ضباط أمن صهاينة إلى مكان الحادث للتحقيق في الحريق لكنهم لم يحددوا سببه. وقال ضابط إطفاء إن الأمر سيستغرق بضع ساعات قبل التوصل إلى نتائج أولية. واندلعت النيران في المسجد خلال الليل وأحرقت المصاحف. ولم يكن هناك شهود لما قال سكان ومسئولون فلسطينيون انه هجوم آخر من جانب المستوطنين اليهود في منطقة نابلس. ويشتبه في أن المستوطنين اليهود وراء تخريب مسجدين ومدفن خلال الستة أشهر الماضية. وقال ماجد ضراغمة، رئيس لجنة التوسعة في المسجد: "قبل صلاة الفجر رأينا النار تشتعل في المسجد. أمضينا قرابة النصف ساعة حتى تمكننا من إخماد النيران التي أتت على المسجد بالكامل". وأضاف "أنا لم أر المستوطنين ولكني على يقين انهم يقفون وراء هذا الحادث نظرا لاعتداءاتهم السابقة والمتكررة على البلدة". ورفض محمود الهباش وزير الأوقاف والمقدسات والشئون الدينية الفلسطينية الزعم الصهيوني بأن الحريق ربما نجم عن ماس كهربائي. وقال وهو يتفقد الاضرار التي لحقت بالمسجد "أقول للإسرائيلين إن هؤلاء المستوطنين يشكلون خطرا عليكم كما يشكلون خطرا علينا". وافترض وزير في الحكومة الصهيونية أن الحريق كان متعمدا، مؤكدا انه سيجري اعتقال مرتكبيه. وقال وزير الصناعة والتجارة الصهيوني بنيامين بن اليعازر لراديو الجيش الصهيوني، لا ذرة شك عندي في أن هدفهم هو إشعال النار في المنطقة وهذا شيء مؤسف. ويعيش نحو 500 ألف مستوطن يهودي في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية وهي أراض احتلتها الدولة الصهيونية في حرب 1967. لكن المستوطنين اليهود بمنطقة نابلس تدفعهم أفكار عقائدية تقول إن لهم حقا توراتيا في الضفة الغربيةالمحتلة. ويطالب الفلسطينيون بإقامة دولة لهم في الضفة الغربية وقطاع غزة عاصمتها القدسالشرقية. وترى القوى الكبرى المستوطنات اليهودية عقبة في طريق السلام. ووصل المبعوث الأمريكي جورج ميتشل إلى الدولة الصهيونية أمس الاثنين في زيارة تستهدف بدء محادثات غير مباشرة بين الفلسطينيين والصهاينة. ووافقت جامعة الدول العربية السبت على المحادثات التي تتوسط فيها الولاياتالمتحدة والمتوقع ان تبدأ قريبا. وتتصاعد الهجمات على القرى والمزارع الفلسطينية كلما تتحرك الحكومة الصهيونية او تقترح اتخاذ خطوات يعتبرها المستوطنون تهديدا لمستوطناتهم في الضفة. وصرح مسئولون فلسطينيون بأن معدل الهجمات زاد في الربع الاول من العام الجاري مقارنة بعام 2009 . وقال جبرين البكري محافظ نابلس إن مسئولين صهاينة حذروه امس الإثنين من مخاطر متصاعدة من حدوث أعمال عنف من جانب المستوطنين بسبب خطط السلطات الصهيونية لازالة منازل بنيت دون ترخيص من الحكومة الصهيونية في مستوطنة بالضفة. وبدأت سلطات الاحتلال الصهيونى تحقيقا في هجمات على ثلاثة مواقع إسلامية على الأقل في منطقة نابلس منذ ديسمبر. ولم توجه الاتهام لأحد.