التقى الإثنين (3-5)، رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو الرئيس المصري حسني مبارك في شرم الشيخ وبحث معه الاستئناف المرتقب للمفاوضات غير المباشرة مع الفلسطينيين. واستمر الاجتماع المنفرد بين مبارك ونتنياهو قرابة ساعة وانتهى بدون ادلاء اي تصريحات من الجانبين، وتوجه نتنياهو الى مطار شرم الشيخ فور انتهاء المباحثات. وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط ان الرئيس المصري ورئيس الوزراء الصهيوني بحثا "آخر التطورات والجهود المصرية والدولية الرامية لتهيئة الأجواء اللازمة لإجراء المحادثات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل تحقيق حل الدولتين". وتأتي زيارة نتنياهو لمصر فيما يستعد الفلسطينيون والصهاينة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بينهما الاسبوع القادم، وكان مكتب رئيس الوزراء الصهيوني قد افاد ان "نتنياهو ومبارك سيبحثان استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين" المجمدة منذ الحرب الاخيرة على قطاع غزة في نهاية 2008. وتبدأ المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الصهيوني والفلسطيني الأربعاء (5-5)، حيث يقوم المبعوث الأمريكي جورج ميتشل بجولات بين كل من تل أبيب ورام الله، كما أعلن محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته، أن المفاوضات ستستمر لمدة أربعة أشهر. وتزامنت زيارة نتنياهو مع دعوات وجهها شلومو عمار، أحد أكبر الحاخامات الصهاينة، للرئيس مبارك مطالبا بالإفراج عن عودة ترابين البدوي حامل الجنسية الصهيونية الذي اعتقلته القاهرة منذ 11 عاما بتهمة التجسس عليها، وهي الدعوات التي سلمها عمار لأيوب قرا، نائب نتنياهو، والذي قام بدوره بتسلميها للأخير ليحملها للرئيس مبارك خلال الزيارة. كما تزامنت مع تصريحات ليوفال شتاينتس وزيرالمالية الصهيوني أكد فيها تحسن العلاقات بين تل أبيب والقاهرة بصورة ملحوظة في الأونة الاخيرة موضحا في تصريحات لوسائل الإعلام الصهيونية أنه برغم وجود بعض الخلافات في الاراء حول عدد من القضايا بين البلدين إلا ان هناك تعاونا وثيقا في عدة مجالات على رأسها منع عمليات تهريب الأسلحة للمنظمات "الإرهابية" بقطاع غزة . وقبل الزيارة بساعات توقعت صحيفة "معاريف" الصهيونية أن يقوم نتنياهو بمطالبة مبارك بتقليل الجهود المصرية لإعلان منطقة الشرق الاوسط منطقة خالية من الاسلحة النووية، ونقلت "معاريف" عن مصادرها قولها أن نتنياهو سيحاول خلال لقاءه بالرئيس المصري نقل رسالة إليه بأن تل أبيب ليست المشكلة بل المشروع الايراني النووي الذي يشكل تهديدا على مصر ايضا هو المشكلة. وفي السياق نفسه اهتم موقع "والا" الإخباري الصهيوني بدعوات حركة كفاية باعتقال نتنياهو فور وصوله لمصر لارتكابه جرائم حرب في قطاع غزة، مضيفا في تقرير له أن الحركة تأسست منذ 6 سنوات وتعد شبه "مظلة" لكل أحزاب المعارضة المصرية وعلى رأسها حركة الإخوان المسلمين واصفة كفاية بأنها تحظى بشعبية واسعة في مصر، وأنها معروفة بانتقادها اللاذع للنظام الحاكم بالقاهرة والرئيس مبارك مضيفة أنها تطالب أيضا بتعميق الديمقراطية في مصر كما ان أعضائها وناشطيها يعدوا من أكثر المعارضين للتطبيع مع تل أبيب.
قاتل الأسرى المصريين فى القاهرة وفى شان متصل، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية أن مجرم الحرب، بنيامين بن اليعازر، وزير الصناعة والتجارة الصهيوني سيرافق رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو خلال الزيارة التي يقوم بها الأخير لمصر الاثنين ملتقيا بالرئيس مبارك في شرم الشيخ وفقا لما أعلنته الصحيفة في تقرير لها الأحد (2-5). وكان اليعازر قائدا "وحدة شاكيد" إحدى الوحدات العسكرية المحاربة بسيناء خلال حرب 1967، وحسب تقرير بثه التليفزيون الصهيوني منذ سنوات فإن إليعازر كان مسئولا عن مقتل مئات الأسرى من الجنود المصريين بعد استسلامهم في صحراء سيناء وقت الحرب . وقالت الصحيفة الصهيونية أن بن اليعازر معروف بعلاقاته الشخصية الجيدة مع الرئيس المصري، وعلاقاته مع الشخصيات رفيعة المستوى بالحكومة المصرية، لافتة في تقريرها إلى أن وزير الصناعة والتجارة الصهيوني قام بمرافقة نتنياهو خلال الاجتماعات التي عقدها الاخير مع مبارك على مدار العالم الماضي . وكانت الإذاعة الصهيونية قد كشفت في فبرايرالماضي عن اتصال تليفوني أجراه الرئيس مبارك مع بن اليعازر هنأه فيه على عيد ميلاده ال74، وقال مبارك لإليعازر أنه "يكن له التقدير" وطالبه بنقل تحياته الى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه إيهود براك، مؤكدة في الوقت نفسه أن بن اليعازر أعرب خلال الاتصال عن أمله في أن يقوم الرئيس المصري بدور قيادي في العملية السياسية بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني وتجديد مفاوضات "السلام" بينهما. كما أشارت الإذاعة الصهيونية وقتها إلى أن الاتصال التليفوني الذي أجراه مبارك جاء بعد حوالي الأسبوعين من اتصال آخر أجراه وزير الصناعة هنأ فيه الرئيس المصري بفوز منتخب بلاده بكأس الأمم الأفريقية.