قالت مجلة «نيوزويك» الأمريكية إن الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، اختار «الوقت المناسب» لإحداث التغيير، وأضافت "إن مصر على أعتاب تغيير جذرى سواء كانت مستعدة له أم لا، وأكدت أهمية اكتساب البرادعى ثقة الشعب وهزيمة مناخ الخوف". وأضافت المجلة، فى تقرير كتبه الأربعاء (21-4)، كريستوفر ديكى، بعنوان «رجل واحد ضد آل مبارك»، أن مصر والدول العربية تتبع فى حكمها مبدأ واحداً، فى جميع جوانب الحياة، وهو «أن الشعب يهدف إلى الفوضى وأن اليد الحديدية للدولة البوليسية، هى التى تستطيع فرض النظام»، موضحة أن نتيجة ذلك إيجاد «مناخ من الترهيب السياسى» فى ظل مراقبة «أعين» أجهزة الأمن. وذكرت المجلة أن البرادعى يحاول أن يقوم بشىء أكبر بكثير من التغيير، بعيداً عن توقعات المصريين، وأشارت إلى أنه يهدف إلى قيادة حركة جماهيرية للتغيير. وأشارت المجلة إلى أن مصداقية جمال مبارك تتضاءل وسط مشاعر واسعة بأنه ذكى ووسيم وأنيق، إلا أنه ليست لديه كاريزما على الإطلاق. ونوهت المجلة عن رغبة البرادعى فى قيادة طريق جديد نحو مستقبل تقدمى وديمقراطى لصالح العالم العربى بأكمله، مضيفة أن مؤيديه يصلون من أجل هذا الأمل. وذكرت أن الوقت «عصيب» بالنسبة لأى شخص يريد التغيير، وقالت "إن المفارقة الكبرى داخل الدولة الأمنية المصرية هى (ترويض التطرف) واستخدامه لتبرير تكتيكات الشرطة"، ووصفت ما يحدث ب "كليشيه" مستوحى من النظام السياسى المصرى، وقالت إنه لو لم يجد مبارك «الإخوان» ليعارضوه، فعليه «اختراع» معارض له.
مناظرة ثانية من ناحية أخرى، أرسلت الجبهة الشعبية لحماية مصر خطاباً بعلم الوصول أمس الأربعاء، للدكتور محمد البرادعى، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، تطالبه فيه بحضور الجلسة الثانية من المناظرة، التى تعقدها الجبهة المكونة من 8 أحزاب معارضة وهى «الأمة والجمهورى الحر وشباب مصر والتكافل والعربى الاشتراكى والوفاق القومى والاتحاد الديمقراطى ومصر 2000»، السبت المقبل، للرد على تساؤلات واستفسارات الكتلة حول برنامج «البرادعى» وآلياته فى التغيير وموقفه من المظاهرات. وقالت الجبهة، فى خطابها، إن لجوء «البرادعى» إلى المواقع الاجتماعية الإلكترونية الشهيرة مثل «فيس بوك» و«يوتيوب» و«تويتر» للتواصل مع المواطنين من الأدوات «الصبيانية» للتواصل التى لا تصلح مع من يريد أن يحكم بلداً فى أهمية مصر، موضحة أن أحزاب المعارضة المنتمية للجبهة تريد معرفة برنامجه فى الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية. وقال سامى حجازى، أمين عام الجبهة "إن الأحزاب ال 8 أرسلت من قبل خطاباً للبرادعى طالبته فيه بحضور المناظرة الأولى، التى عقدت يوم 31 مارس الماضى، ولم يحضر أو يعتذر، مشيراً إلى أن تكرار توجيه الرسائل إليه يمثل نوعاً من إصرار الأحزاب على الحوار معه، وإدارة نقاش هادئ حول مطالبه وإعلانه الترشح للرئاسة، حال تعديل مواد الدستور 76 و77 و88". وأوضح حجازى أنه فى حالة عدم حضور البرادعى المناظرة الثانية والرد على تساؤلات الأحزاب، فإن أعضاء تلك الأحزاب سيتوجهون جميعاً إلى منزل البرادعى ويطالبونه بالخروج للرد عليهم، وفى حالة رفضه سينظمون وقفة احتجاجية ضخمة، يكشفون خلالها عن رغبة «البرادعى» فى إشاعة الفوضى فى المجتمع المصرى.