قام تحالف ثوار مصر اليوم الخميس بنشر دعوة جديدة دعوة جديدة لموجة ثورية لأسبوع جديد تحت أسم "رابعة الأرض لا تشرب الدم"، وذلك في منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الأجتماعي "فيس بوك" جاء نصه.. بينما يخرج الفرعون في زينته متباهيا ومحتفيا بوهم يسوقه إلى أنصاره وليلهي به المصريين عن الذكرى الثانية لجريمته بحق الشعب وبحق الإنسانية جمعاء بقتل آلاف المصريين في مذبحتي رابعة والنهضة، ها هي أرواح شهداء المذبحتين ترفرف حولنا تذكرنا بجريمة هذا القاتل وتذكرنا بتضحياتها وباستشهادها فداء لدينها ووطنها وثورتها، وتذكرنا بأنها ترقب تحركاتنا، وتنتظر منا الانتصار لما ماتوا عليه، والقصاص لهم، ونحن من ناحيتنا نؤكد أن هذه الدماء وتلك التضحيات والتي مثلت مختلف التوجهات الثورية لم ولن تذهب هباء، وأننا على طريق الثورة ماضون، ولمبادئها مخلصون، ولشهدائها ومصابيها ومفقوديها مقتصون. عامان مرا على أكبر مجزرة إنسانية في تاريخ مصر، لم يخل يوم منها من حراك للثوار ومن تضحيات ومن مظاهر الثبات والصمود، في مواجهة أعتى آلة قتل وقمع، غير عابئين بالتدليس والتضليل والاكاذيب، ليقدم ثوار مصر للعالم أنموذجا جديدا في مقاومة القهر والطغيان والانقلاب العسكري الغاشم، وفي رحاب الذكرى الثانية لمجزرة القرن لاتزال الدماء الزكية تنزف في الشوارع وداخل المعتقلات لكنها لم تنحن لغير الله حيث يحتسب التحالف عند الله 4 من الشهداء خلال الأيام القليلة الماضية وهم الشيخ عزت السلاموني بسجن استقبال طرة ومحمد غزلان بسجن الأبعادية ومحمد رمضان بمعسكر الأمن المركزي بسوهاج والشيخ سالم مرجان بسجن العقرب. تقبلهم الله في الشهداء وألهم أهلهم الصبر والسلوان. وفي هذه الذكرى الثانية فإن التحالف الوطني لثوار مصر إذ يؤكد انه سيظل في حالة إنعقاد دائم لمتابعة الحراك الميداني والشعبي وإذ يحذر الشعب من أوهام السيسي سواء في تفريعة القناة أو غيرها من المشروعات الوهمية فإنه يدعو جماهير الشعب الحر إلى موجة ثورية نضالية هادرة تستمر حتى نهاية أغسطس والاحتشاد في كل الشوارع الرئيسية وفي كل الميادين تحت شعار "رابعة ..الأرض لا تشرب الدم"، لنذكر الجميع في الداخل والخارج ان مذبحة رابعة وشقيقتها النهضة كانتا أكبر مذابح الحرية والديمقراطية والكرامة، ولنذكر الجميع ان تلك المذبحتان وما سبقهما وما لحقهما من مذابح لهو أكبر عار في جبين طغمة عسكرية ضحت بآلاف المصريين حفاظا على مكاسبها وفسادها ودولتها العميقة المستبدة، ولكن في المقابل فإن تلك المذابح أكدت وتؤكد دوما أن الشعب المصري بكل طوائفه -والذي دفع كل تلك الدماء في مواجهته لحكم العسكر المستبد الفاسد - مستعد ان يقدم المزيد من الدماء ثمنا للخلاص من هذه الطغمة وتحريرا لوطنه من استعبادها له وسرقتها لمقدراته واغتصابها لكرامته وحريته، وان هذا الشعب الذي ظل صامدا في مواجهة أعتى قوات القمع والتدمير لهو قادر على الصمود طويلا حتى يحقق هدفه المشروع في إستعادة إرادته وحريته وكرامته وثورته، واستعادة الحكم المدني لمصر وإعادة العسكر لثكناتهم حيث مكانهم الطبيعي.