استنكرت وزارة الخارجية المغربية ما صدر عن مستشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر مختار الكسباني والذي طالب بسحب ملف القدس من المملكة المغربية. وشدد عبد الكبير العلوي المدغري العضو المغربي في لجنة القدس ومدير عام وكالة بيت مال القدس على دور المغرب في دعم القدس. وقال المدغري ل (بي بي سي): "عندنا مكتب في القدس وفي رام الله وقمنا ببرنامج المدارس الجميلة لإصلاح وترميم جميع مدارس القدس". وكان الكسباني قد طالب بسحب رئاسة لجنة القدس القدس من المغرب ووضعه في أيدي دولة إسلامية قوية ذات علاقات دولية متينة مثل تركيا. واعتبر المسئول المصري أن المغرب لا يتمتع بأي ثقل سياسي وعلاقاته بكل من الاتحاد الأوروبي ومنظمة اليونسكو محدودة. وقال الكسباني إن المغرب يواجه تحديات داخلية وخارجية، لكن تركيا تعد إحد الدول القوية في منظمة المؤتمر الإسلامي. وتحدث عن ضرورة تضافر جهود جميع الدول الإسلامية مع تركيا لتتولى هذا الملف خاصة أن لتركيا مصالح مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يمكن أن تمارس من خلالها ضغوطا لوقف خطط تهويد القدس. جدير بالذكر أن لجنة القدس تأسست فى العام 1975، بناء على توصية من منظمة المؤتمر الاسلامي وأسندت رئاستها حينها إلى ملك المغرب السابق الحسن الثاني. وتتكون اللجنة من ممثلي تسعة دول أعضاء في المنظمة وتسعى للحفاظ على الهوية العربية والطابع الاسلامي لمدينة القدس.