قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الصهيونية الجمعة (16-4)، أن سلاح الجو الصهيوني يبحث في أوروبا وآسيا عن مناطق لإجراء مناورات عسكرية بعدما رفضت تركيا إعطاءه الإذن للتحليق في أجوائها. ونقلت عن مسئول في سلاح الجو الصهيوني قوله "نحن نبحث عن مناطق جديدة يمكننا أن نحلّق فيها مع التركيز على المهام الطويلة المدى". وأضافت الصحيفة انه في السنوات الأخيرة، وبسبب التهديدات المتنوعة التي يواجهها وخصوصاً من إيران،حسب مزاعم الصحيفة، ضاعف سلاح الجو الصهيوني مهامه التدريبية الطويلة المدى. وحتى عملية "الرصاص المسكوب" في غزة في الشتاء الماضي، أجرى الطيران الصهيوني طلعات فوق تركيا وشارك في العديد من المناورات السنوية مع سلاح الجو التركي. إلاّ انه بعد العملية وتدهور العلاقات الصهيونية التركية، رفضت أنقرة السماح للصهاينة بنشر طائراتهم في تركيا. ونتيجة لذلك، تقول الصحيفة إن وزارة الحرب الصهيونية تبحث في مواصلة العمل بالاتفاق الذي وقعته فى العام 2006، والذي يسمح للطائرات الصهيونية بالانتشار في رومانيا، وكان سلاح الجو الصهيوني قد أرسل طائرات إلى رومانيا للتدريب في العام 2007 ويخطط أن يعيد الكرة في وقت لاحق هذا العام. وذكرت بأن مجلة "اكسبرس" الفرنسية نشرت في مايو الماضي ان سلاح الجو الصهيوني نفذ تدريبات عسكرية فوق جبل طارق أي على بعد حوالي 4000 كيلومتراً عن الكيان الصهيونى. ورجحت "جيروزاليم بوست" أن يكون تحليق طائرتي استطلاع صهيونيتين فوق المجر الشهر الماضي جزءً من تدريبات جوية في أوروبا. علماً ان ظهور طائرات عسكرية صهيونية في أجواء المجر أثار سجالاً سياسياً أدى هذا الأسبوع إلى إقالة رئيس قسم الملاحة الجوية في وزارة النقل المجرية. وقال المسئول الصهيوني "إن علاقاتنا مع تركيا لن تعود أبداً إلى ما كانت عليه. ومن غير المرجّح أن يسمح لنا في ظل الحكومة الحالية في تركيا أن يسمح لنا بالتحليق مجدداً هناك".