طرح مجلس البث الفضائى الصهيونى صباح الخميس (15-4)، عطاء لإنشاء قناة تليفزيونية تجارية باللغة العربية يتم بثها مجانا. وأوضحت صحيفة "هاآرتس" الصهيونية أن وزير الاتصالات موشيه كاحلون هو الذى بادر إلى هذا الطرح واقتراح فكرة إنشاء هذه القناة. وقال رئيس مجلس البث "نيتسان حين" فى تصريحات خاصة للصحيفة، إن عددا من رجال الأعمال وشركات الإعلام أبدوا اهتماما بالمشروع الجديد. وأشار إلى أن تل أبيب وضعت قيودا وصفها بالقوية من أجل نجاح المشروع من بينها دفع 3 ملايين شيكل لضمان استمرار بث القناة لأطول فترة ممكنة، بالإضافة إلى محاولة الاستفادة، مما أسماه بالخبرات الإعلامية العربية فى هذا المجال. وقالت "هاآرتس" إنه من المثير أن رئيس مجلس البث يتحدث بهذه اللهجة فى الوقت الذى فشلت فيه تل أبيب فى إنشاء قناة باللغة العربية موجهة للشرق الأوسط أكثر من مرة، وكان آخرها منذ عدة أشهر، حيث طرح عطاء سابقا لإنشاء هذه القناة إلا أنه لم يتمخض عن أى نتيجة إذ أن المتنافسين قد توصلوا فى حينه إلى الاستنتاج أن شروطه لا تتيح جنى الأرباح. وأضافت الصحيفة أن تل أبيب بدأت فى تعيين فريق للعمل فى هذه القناة، وتبحث عن مراسلين لها فى بعض من العواصم العربية والعالمية الهامة بداية من القاهرة وأنقرة وعمان وبعض من الدول الأخرى، موضحة أنها إذا نجحت فى ذلك فإن المراسل سيتقاضى مبالغ مهنية كبيرة للغاية فى حال موافقته على هذا المهمة. وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية قد أوردت تقرير عبر موقعها الإلكترونى يفيد أن حوالى 1.2 مليون شخص من عرب 48 يشعرون بالإحباط من القنوات الصهيونية، حيث إن القناة الجديدة التى سيتم إطلاقها باللغة العربية ستكون هامة بالنسبة لهم. وأضافت الصحيفة أنه يقف وراء إطلاق القناة مجموعة من اليهود والعرب الذين يأملون فى ردم الهوة بين كل من اليهود والعرب، بالإضافة لكسب بعض المال، مضيفة أنه من المرجح أن تكون القناة الجديدة نسخة عربية من القناة العاشرة.