فتحت السلطات المصرية معبر رفح البري مع قطاع غزة الأربعاء (14-4)، في اتجاه واحد من الجانب المصري لعودة المرضى الفلسطينيين الذين أنهوا علاجهم في المستشفيات المصرية، وأكد مصدر أمنى مصري مسئول من داخل معبر رفح فتح المعبر من الساعة الثامنة صباحا، وذلك لاستقبال المرضى الفلسطينيين العائدين من مصر إلى غزة. ومن المنتظر عبور العشرات من المرضى اليوم الأربعاء، على أن يتم استمرار فتح المعبر غدا الخميس لعودة باقي المرضى ومرافقيهم. ويوجد شبة اتفاق غير مكتوب بين مصر والحكومة الفلسطينية في غزة على فتح المعبر يومي الأربعاء والخميس من كل أسبوع في اتجاه واحد، من أجل عودة المرضى الفلسطينيين من القاهرة إلى غزة على أن يتم فتح المعبر مرة كل شهر تقريبا في الاتجاهين
إتصالات مع الصهاينة وأكد مسئول فلسطيني الأربعاء استمرار اتصالات السلطة الفلسطينية مع الحكومة الصهيونية لغرض إدخال مزيد من السلع إلى قطاع غزة المحاصر منذ نحو 3 أعوام، وفق زعمه. وقال ناصر السراج وكيل مساعد وزارة الاقتصاد إن السلطات الصهيونية ستسمح اعتبارا من الخميس (15-4)، بإدخال الأخشاب والألمونيوم إلى القطاع بعد منعها دخول هاتين السلعتين منذ تشديد الحصار هناك. وذكر السراج أن موافقة الجانب الصهيوني جاءت استجابة لسلسلة الجهود التي بذلتها السلطة الفلسطينية واللجنة الرباعية الدولية (الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا) وأطراف دولية أخرى كانت قد طالبت بتسهيل دخول مختلف السلع إلى القطاع. وزعم المسئول أن السلطة تعمل بشكل حثيث بالتعاون مع مختلف الأطراف الدولية على رفع الحصار المفروض على قطاع غزة ولا تقتصر جهودها على المطالبة بإدخال سلع معينة بل مختلف أنواع السلع وفي مقدمتها مواد البناء ومدخلات الإنتاج. واعتبر أن من شأن دخول سلعتي الأخشاب والألمنيوم تمكين العديد من مصانع وورش النجارة والألمنيوم من استعادة نشاطها الإنتاجي وتشغيل أعداد كبيرة من العمالة في هذين القطاعين الإنتاجيين. ولم يستبعد السراج استجابة الصهاينة للمطالب الفلسطينية بشأن استئناف إدخال السلع رغم عدم تجاوبها حتى الآن بالمطالب المتعلقة بإدخال المواد الأساسية كالإسمنت ومدخلات الإنتاج ومستلزمات إعادة الأعمار. وفي ذات السياق، سمحت السلطات الصهيونية الأربعاء (14-4)، بفتح 2 من معابر قطاع غزة التجارية هما كرم أبو سالم والمنطار لإدخال كميات محدودة من المساعدات والوقود إلى غزة. يذكر أن الكيان الصهيونى كان قد سمح مؤخرا بإدخال سلع الزجاج وبعض السلع الاستهلاكية إضافة إلى شاحنات محملة بالملابس والأحذية وهي سلع كانت تمنع توريدها منذ تشديد الحصار الصهيوني إثر سيطرة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على القطاع.
انسحاب قوات حماس من جهة أخرى، انسحبت مساء الثلاثاء (13-4)، القوات التابعة لحركة المقاومة الإسلامية حماس من جميع النقاط التي كانت تتمركز فيها على الحدود مع مصر للمرة الأولى، إثر قيام الطائرات الحربية الصهيونية بالتحليق بكثافة فوق قطاع غزة ورفح الفلسطينية والشريط الحدودي مع مصر. وذكرت مصادر أمنية مصرية أن قوات حماس تراجعت إلى داخل قطاع غزة بعمق كبير فيما يبدو أنه انسحاب لتلك القوات، خشية تعرضها للقصف من الطائرات الصهيونية التي لا تزال تحلق بكثافة فوق الشريط الحدودي، وخاصة مناطق الأنفاق في رفح الفلسطينية.