أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان أن المجتمع الدولي يغض الطرف عن برنامج "إسرائيل" النووي، وأعلن عزمه على إثارة هذه المسألة في قمة الأمن النووي في الولاياتالمتحدة غدًا وبعد غد. ووفقًا لوكالة أنباء الأناضول التركية قال أردوجان في مؤتمر صحافي عقده قبيل توجهه إلى واشنطن لحضور هذه القمة "إسرائيل التي لم توقع معاهدة عدم الانتشار النووي تفعل ما تريد وبحرية مطلقة فيما يخضع برنامج إيران النووي للتمحيص والتدقيق بسبب عضويتها في الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وأبدى أردوجان انزعاج تركيا من هذه الحقائق، مشيرًا إلى أنه سيعبر عن موقف بلاده في القمة. وقال رئيس الوزراء التركي "أنقرة ترفض انتشار الأسلحة النووية وتكنولوجيا الأسلحة النووية القابلة للتطبيق في المنطقة وإن سياسة أنقرة في هذه المسألة واضحة جدًا بغض النظر عن الدولة التي تتملك هذه الأسلحة". وأضاف "سأدعو الدول المشاركة في القمة إلى اتخاذ موقف حازم تجاه ترسانة الأسلحة النووية الإسرائيلية ونحن نريد من المجتمع الدولي الذي يتخذ موقفًا حساسًا حيال برنامج إيران النووي أن يقف بشكل صارم ضد إسرائيل وبرنامجها النووي". من ناحية أخرى، أعرب الرئيس التركي عبدالله جول عن قناعته بأن القضية الفلسطينية ليست قضية الفلسطينيين وليست قضية العرب وليست حتى قضية المسلمين فقط وإنما هي قضية إنسانية. وبحسب وكالة الأنباء العمانية فقد قال جول خلال لقائه مع الوفد الإعلامي العماني في أنقرة بمناسبة زيارته إلى مسقط: "هناك ردة فعل كبيرة لما جرى في الأراضي الفلسطينية من مآس سواء في هذا العالم وفي جميع الأطر الإنسانية في الشمال أو الجنوب في الشرق أو الغرب". وأضاف الرئيس التركي أن القضية الفلسطينية قضية مهمة جدًا ويجب أن تحل بتأسيس دولة فلسطينية مستقلة. وأشار إلى أهمية الوفاق الفلسطيني وأن وحدة الفلسطينيين ذات مغزى مهم جدًا، ووعد بأن تركيا ستبذل مساعيها في هذا الاتجاه. وأبدى جول أمله في أن يسود المنطقة العدل والاستقرار وقال "أردنا أن نتحدث مع الجميع لتأسيس السلام ولكن إذا كانت هناك مسائل تستوجب الانتقاد وأخطاء بارزة فنحن لا نتردد في الإفصاح عنها والقول إنها أخطاء كما حصل في غزة".