مفتشو التموين يطلبون من وزير التضامن حمايتهم من إغراءات أصحاب المخابز بكادر مالى خاص بهم

أرسل عددا من مفتشى التموين مذكرة للدكتور على المصيلحى، وزير التضامن الاجتماعى، يطالبون فيها بتحسين أحوالهم المالية وتطبيق كادر خاص بهم.
وطالبت المذكرة بإنشاء كادر خاص للمفتشين وصرف بدل مخاطر وبدل انتقال وبدل عدوى، بالإضافة إلى مقابل مادى نظير ساعات العمل الإضافية وآخر نظير العمل فى الراحة الأسبوعية يومى الجمعة والسبت.
وطالب مفتشو التموين فى مذكرتهم بصرف النسبة القانونية من محاضر الجنح المحررة بمعرفة مفتشى التموين والتى تصدر أحكام نهائية بها ويتم تحصيلها حالياً لحساب وزارة العدل فقط، كما طالبوا برفع حافز الإنتاج الذى يصرف من الوزارة ولا يتعدى 18 جنيهاً شهريا للمفتش، وتوفير الحماية الكاملة لمفتشى التموين حتى يتسنى لهم القيام بعملهم على الوجه الأمثل.
وتضمنت المذكرة اقتراحاً بإنشاء صندوق تحسين دخل للعاملين بالتموين، على أن يتم تمويله من إضافة مبلغ 25 قرشاً على سعر كل جوال دقيق زنة 50 كجم مدعم يومياً، و10 قروش على كل أسطوانة بوتاجاز مستهلكة و25 قرشاً على كل بطاقة تموينية، تحصل لحساب قطاع التموين.
وذكر مفتشو التموين أنهم يتعرضون يومياً ل«إهدار كرامتهم وآدميتهم»، متسائلين: كيف يتسنى لهم المرور على أصحاب المخابز الذين يزيد ربح أحدهم يومياً على راتب مفتش التموين فى شهر، بخلاف أصحاب المنشآت وتجار السلع الأخرى الذين يتعاملون بالملايين، «مما يجعلهم ينظرون لنا نظرة إقلال ونقص ويحاولون إغواءنا بالأموال على حساب إهدار المال العام والإضرار بسلامة وصحة وراحة المواطنين».
ولفت المفتشون إلى أنه بالرغم من حصولهم على مؤهلات عليا بأعلى التقديرات، فإن زملاءهم «الذين يعملون بوزارات أخرى بنفس المؤهلات وبتقديرات أقل يحصلون شهريا على أضعاف رواتب المفتشين».
من ناحية أخرى، أكدت مصادر بوزارة التضامن أنها وضعت خطة لتحسين أحوال العاملين فيها من الناحية العملية من خلال تدريبهم وتطوير أدائهم وتحسين أوضاعهم المعيشية. وأشارت المصادر إلى أن بعض القطاعات تكون تابعة من الناحية الفعلية للمحافظات التى يجرى العمل بها، مما يستدعى أن تكون الإدارات المحلية فى تلك المحافظات شريكة فى عملية تطوير الأداء المهنى وتحسين المستوى المعيشى.