أعرب الشيخ المجاهد حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية في حرب أكتوبر 1973 عن دهشته لما وصفه ب "الكلام الغريب والدخيل" الذي صرح به أحمد عز أمين التنظيم بالحزب "الوطني" في اجتماع لمجلس الشعب مؤخرًا، بانتقاده المطالب بسحب السفير المصري من تل أبيب وطرد السفير الصهيوني من القاهرة، واعتبارها "مطالب تفتقد للذكاء السياسي"، مضيفًا "مصلحتنا الأولى هي المصلحة المصرية، وأن أي حديث عن موضوع آخر لا يهم مصر مخالف للدستور". وندد سلامة، في بيان له، بما ورد في تصريحات عز الذي أبدى استغرابه من تزايد الاهتمام المصري بالقضية الفلسطينية على عكس ما ينبغي أن يكون من وجهة نظره من دعم "جناح السلام" بالكيان الصهيونى، وقال الشيح حافظ معقبًا على ذلك إن فلسطين بالنسبة لمصر جزء لا يتجزأ، وإن قطاع غزة كان حتى قبل حرب يونيو 1967 يخضع لحكم مصري، مشيرًا إلى أن معاهدة السلام المبرمة مع الكيان الصهيونى هي التي تغل أيدي المصريين عن التدخل الآن. وذكّر عز بدماء الشهداء التي سالت في حروب مصر مع الصهاينة سعيًا لتحرير الأرض، بينما كان لا يزال "يلهو مع أصدقائه من الغلمان في منوف"، وتساءل "أين كان يوم احتلت إسرائيل وانجلترا وفرنسا بورسعيد وسيناء بأكملها ودخلت القوات الإسرائيلية جنوب القناة وحصارهم لمدينة السويس في حرب أكتوبر 1973"، وأشار إلى الحكم القضائي الذي يلزم الحكومة المصرية بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة ورفع الحصار الذي يخضع له القطاع منذ أكثر من ثلاث سنوات.
نص البيان لا ... يا عز وتحيه وإكبار لقضاه مصر الأحرار فوجئنا بالضجة المفتعلة خلال اجتماع لجنة العلاقات الخارجية والشئون العربية بمجلس الشعب. ورد العضو أحمد عز على طلب بعض من أعضاء المجلس بمطالبتهم بسحب السفير المصرى من إسرائيل وطرد السفير الإسرائيلي من مصر وإلغاء اتفاقية كامب ديفيد بقوله " هذا المطلب عاطفى ويفتقد الذكاء السياسى مضيفاً ، مصلحتنا الأولى هى المصلحة المصرية ، وأن أى حديث عن موضوع أخر لا يهم مصر مخالف للدستور . واعتبر ضمنياً أن القضية الفلسطينية لا تمثل أولوية لدى المصريين مدللاً على ذلك بأنه فى البرلمان الفرنسي لا يوجد عضو يتحدث عن مواطنين غير فرنسيين وقال أول من تبكى عليه مصر والمواطن المصرى وإن القضية الفلسطينية ليست قضية مصر وحدها وإن الذكاء السياسى يتطلب دعم قوى السلام الإسرائيلي مشيراً إلى أن تقويض جناح السلام بإسرائيل سيكون له نتائج مختلفة وأضاف أن المواطن الفلسطينى يجب أن يكون أول من يبكى عليه نفسه ونحن سنكون ثانى من يبكى عليه وتساءل هل لو قامت الحرب ستدعم قطر التى وصلت إراداتها السنوية إلى مئة مليار جنية مصر ؟! وهل ستفعل السعودية ذلك مع الجزائر؟!" قول غريب ودخيل على كل مصرى مسلم على أرض مصر ولا يعرف أحمد عز معدن شعب مصر ووفائه لدينه وعقيدته فهو يتحرك بوحي إيمانه بكتاب ربه وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه . يا أحمد يا عز إذا كنت تطالب الفلسطيني أن يبكى أولاً ثم تبكى أنت ثانياً فأنت صغير السن ولا تدرى تاريخ بلدك مصر . إن الذى يبكى أولاً أنت وأمثالك الذين سلختم أرض فلسطين وفرطتم فيها لأصدقائك وعملائك من الإسرائيليين فكان قطاع غزة الذى سلختموه منا فى عام 1967 كان يحكمه حاكم مصر وتحت ولايته وعلى رأسه راية مصر وأرض سيناء الحبيبة التى انسلخت منا بغطرسة الحكام وضياعها وضياع إيلات الجديدة على بوغاز خليج العقبة . يا عز لابد أن تعي أن أرض سيناء الحبيبة منزوعة السلاح المصرى ومحرمة على أبناء جيش مصر كما هى محرمة على أبناء مصر واستغلالها . إن اتفاقية كامب ديفيد التى تبكى عليها بقولك إن تقويض جناح السلام بإسرائيل سيكون له نتائج مختلفة إن اتفاقية كامب ديفيد قيدت حريتنا وسيطرتنا على أرضنا الحبيبة أين أنت يا عز وأين كنت فى عام 1956و1967 بين أصدقائك من الغلمان فى منوف حينذاك يوم أن احتلت إسرائيل وانجلترا وفرنسا بورسعيد وسيناء بأكملها ودخول القوات الإسرائيلية جنوب القناة وحصارهم لمدينة السويس بعد أبادتهم داخل السويس فى 1973 . فهل استطعت أنت وحزبك ومن يحكمون مصر الآن من فك القيود التى فرضت على منطقة القناة ؟ على يد أبناء شعب مصر الحر الآبى وليس من موردى حديد الجدران يا عز إن مصر المسلمة وأبنائها فداءً لكل شبر من أرض الإسلام وهذا قدرها عند الله تبارك وتعالى وفريضة فرضها الإسلام على كل مسلم إذا كنت منهم يا عز ويسعدنى أن أهديك ولأمثالك حكم قضاء مصر الشريف الوطني فى قضية فلسطين والمسجد الأقصى الأسير الذى سيحرر مع أرض فلسطين من المغتصبين من الإسرائيليين حتى تبكى إنشاء الله عليهم حيث قضت المحكمة الإدارية العليا بقضاتها المصريون الشرفاء بالأتى وهو لطمة فى وجة كل من تسول له نفسه بالانضمام والدفاع عن أعداء الإسلام والمغتصبين لأرض العروبة والإسلام " برفض طعن الحكومة وتؤكد على مسؤليتها عن توصيل المساعدات لغزة المحاصرة وتؤكد على حق المصريون فى التنقل داخل حدود مصر حتى رفح وبذلك تدين نظام مبارك الذى أعاق قوافل الإغاثة لغزة وأكدت المحكمة أن توصيل وتسليم قوافل تحمل مؤنا وأدوية ومواد إغاثية إلى من هم فى حاجة إليها خاصة الشعب الفلسطيني المحاصر بقطاع غزة هو واجب دستوري وقانوني يتسق مع جميع الاتفاقيات والأعراف الدولية والأخلاقية القاضية بإغاثة ونجدة من يتعرضون للحروب والمحن والكوارث