في خطوةٍ تصعيديةٍ واحتجاجيةٍ منهم دخل ما يقرب من 150 معتقلاً ممّن ينتمون إلى التيار السلفي الجهادي، في سجني "موقر2" و"الهاشمية"، في إضرابٍ مفتوحٍ عن الطعام، بعد أن "رفضت إدارة السجون الاستجابة لمطالبهم بتحسين ظروف اعتقالهم، والسماح لذويهم بزيارتهم لفتراتٍ أطول ممّا هو معمولٌ به حالياً". - إجراءات تصعيدية وبحسب ذوي بعض المعتقلين، الذين تحدث بعضهم ل"الخليج أونلاين"، فإن أهالي المعتقلين سيبدؤون بعد عطلة عيد الفطر بإجراءات تصعيدية لمناصرة أبنائهم، في حال لم تستجب إدارة السجون لمطالبهم، خاصة أن معتقلي التيار السلفي الجهادي بينوا أن إدارة السجون تقوم ب"التمييز في المعاملة بينهم وبين السجناء الجنائيين"، ومنعهم من الاتصال بذويهم، وقصر الزيارات الخاصة بهم على الأب والابن والزوجة والشقيق، إضافة إلى "اكتظاظ المهاجع التي يقيمون فيها"، و"سوء الطعام المقدم لهم". - نفي أمني إلا أن مصادر أمنية أردنية نفت وجود أي نوع من التمييز بين معتقلي التيار السلفي وبقية النزلاء، في حين قال المحامي الأردني عبد القادر الخطيب، الموكل بالدفاع عن معتقلي التيار السلفي، الذي التقى عدداً من المعتقلين المضربين عن الطعام في محكمة أمن الدولة أثناء جلسة محاكمتهم: إن "الحالة الصحية للمعتقلين سيئة للغاية". وأضاف: إن "معتقلي التيار الجهادي دخلوا بالفعل في إضراب مفتوحٍ عن الطعام، حتى تحقيق كامل مطالبهم". - ممارسات غير إنسانية حزب جبهة العمل الإسلامي دعا، في بيان وصل "الخليج أونلاين" نسخة منه، إلى وقف الإجراءات غير الإنسانية التي تمارس بحق معتقلي التيار السلفي الجهادي، وتحسين ظروف اعتقالهم. وقال البيان: إن "سجن الموقر مخصص للمعاقبين من السجون الأخرى، ومخالف للمعايير والقوانين الدولية، ولا يجوز وضع الموقوفين في هذا السجن دون محاكمات"، موضحاً أن "ما يتم بحق المعتقلين في سجن الموقر2، مخالفة للدستور الأردني، وحقوق الإنسان". محامي الجماعات الجهادية في الأردن، موسى العبداللات، أكد دخول العشرات من معتقلي سجن "موقر2" و"الهاشمية" في إضراب مفتوح عن الطعام، لافتاً إلى أن "الإضراب جاء نتيجة وضعهم في زنازين انفرادية". وقال العبداللات، حسب احدى الصحف الخليجية: إن "المعتقلين المضربين عن الطعام، يطالبون بنقلهم إلى سجون قريبة من أماكن سكنهم". - إضعاف التيار الجهادي وكانت الأجهزة الأمنية اعتقلت أستاذ الصيدلة في جامعة العلوم التطبيقية، أحد منظري السلفية الجهادية، الدكتور إياد القنيبي، قبل أسابيع، بعدما قام بنشر مقالٍ له على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بعنوان: "إسراع الأردن نحو الهاوية"، انتقد فيه بعض تصرفات الدولة في ما يخص السماح للمثليين الجنسيين بممارسة طقوسهم بحرية في البلاد، وما لذلك من آثارٍ سلبية على المجتمع الأردني، على حد قوله. وشنّت الأجهزة الأمنية حملة اعتقالات واسعة في صفوف قيادات التيار السلفي الجهادي وعناصره؛ كان من أبرزهم الشيخ نضال الغرايبة، القيادي في التيار عن محافظة إربد، والداعية حسن طلّاق قطيفان، صهر أبو مصعب الزرقاوي. وقالت مصادر مُقرّبة من التيار السلفي الجهادي إن هذه "الحملة تهدف لإضعاف التيار، بعد نشوء تنظيم "الدولة الإسلامية"، وقيام التنظيم بإعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة"، في حين حذر التيار السلفي من مغبة المضي قدماً في حملة الاعتقالات أو التنكيل بسجنائه، معتبراً أن المضايقات لأنصار التيار الجهادي في المملكة "تحصل بتعليمات دول أجنبية وأوامرها". وتربط أوساط متابعة بين تنامي المخاوف من وجود أنصار لتنظيم "الدولة" داخل الأردن، وبين الاعتقالات والمطاردات للمناصرين ل"التنظيم" من التيار السلفي الجهادي.