كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة عن وجود تواطئ وصفقة سرية بين نجل صالح وبن زايد وقيادات المملكة العربية السعودية لتحرير عدن اليمنية . وكانت اللجان الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أمس، قد نجحت في تحرير محافظة عدن من قبضة الميلشيات الحوثية والقوات الموالية للرئيس السابق على عبد الله صالح والتي تسيطر عليها منذ أكثر من 3 أشهر. وأثار سقوط عدن في يد المقاومة الشعبية حالة من الجدل في الأوساط اليمنية، وذلك بعد أن اتهمت جماعة الحوثي أطرافا خارجية بالمشاركة في العملية العسكرية التي حررت عدن. وكشف مسؤول رفيع في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، أن هناك اتفاق سري أبرم مع دولة الإمارات العربية المتحدة يتضمن انسحاب قوات الحرس الجمهوري، والقوات الخاصة والأمن المركزي الموالي لصالح، من محافظة عدن وتتسلم المحافظة قوات تتبع الحكومة الشرعية. وقال المسؤول -حسب موقع "مصر العربية"- إن الاتفاق أبرم بين أحمد علي عبد الله صالح، قائد الحرس الجمهوري سابقاً وسفير اليمن لدى الإمارات ومسؤولين إماراتيين. وأكد أن الاتفاق ينص على أن تلتزم الدول الخليجية الراعية للمبادرة الخليجية بالعمل على رفع حظر السفر والعقوبات الدولية الصادرة بحق الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ونجله وعدم مسائلتهم قانونيا مقابل الانسحاب من عدن والتخلي عن الحوثيين والدخول في حوار سياسي يكون لحزب المؤتمر الشعبي العام فيه من المناصب القيادية نصيب الأسد. وأضاف المسؤول أن قوات الحرس الجمهوري الموالي للرئيس السابق علي عبد الله صالح، انسحبت من عدن بكافة معداتها وآلياتها العسكرية قبل حوالي أسبوع من دخول قوات تتبع الحكومة اليمنية الشرعية، بينهم ضباط إماراتيين. ويؤكد أن انسحاب القوات الموالية لصالح فتحت الطريق أمام القوات القادمة إلى عدن عبر البحر حيث سحب الحرس الجمهوري كافة المدرعات العسكرية وراجمات الصواريخ وصواريخ مضاد للدروع إلى قاعدة العند العسكرية الواقعة بين محافظتي لحج " وعدن وهو ما سهل سقوط عدن في ساعات . وتابع قائلا: " السيناريو كان مرتب له، كل القوة التي دخلت عدن لماذا لا يتم إدخالها عبر البحر سابقا وكان الحوثيون يسيطرون على أجزاء بسيطة من مدينة عدن لأن الكل يعرف أنها ستكون في مرمى الجيش وسيتم تدميرها قبل أن تنزل إلى الساحل لكن صالح سحب قواته ضمن اتفاق مع الإمارات جعل مقاتلي الحوثي يسقطون أمام مقاتلو الحكومة اليمنية. وتشهد محافظة عدن منذ أربعة أشهر قتال عنيف بين مقاتلى الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق على عبد الله صالح من جهة واللجان الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي من جهة أخرى. ورغم سيطرة جماعة الحوثي على المدينة الجنوبية استطاعت اللجان الشعبية أمس السيطرة على عدن، وأعلنت الحكومة اليمنية مدينة عدن محررة بالكامل.