سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فضيحة.. «العطش» يجتاح قرى مسقط رأس "محلب".. الأهالي يشربون من ترع ملوثة بالسرطان ومملوءة بالحيوانات "الميتة" اشتكى الأهالي للمحافظ من اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي فرد ساخرا : كله تمام
يغطى اللون الأخضر آلاف الأفدنة من الزراعات التى تحتاج إلى ملايين الأمتار من المياه، لزراعة الأرز بمدينة الجمالية الواقعة على ضفاف بحيرة المنزلة وهى المدينة التى يعتمد أهلها على الصيد والزراعة، مسقط رأس المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء التى يعانى أهلها محنة قاسية من العطش وتلوث مياه الشرب إن وجدت. انتشار الأوبئة والأمراض على أريكة خارج منزله الفسيح الواقع على أطراف قرية السيالة بالجمالية، يجلس رجل فى العقد السابع من عمره، خط الزمن على وجهه الذى لفحته الشمس خلال سبعة عقود مضت بصماته، تاركاً وجهاً يعبر عن قسوة الحياة والعطش والمرض، يتناول بين الحين والآخر حقيبة بلاستيكية يركنها جانبه وتحتوى على أنواع عدة من الأدوية المعالجة لأملاح الكلى وأمراض الجهاز الهضمى، كان المرض هو حصيلة ما جناه من بقائه فى قريته العطشى، والتى لا تزورها مياه الشرب إلا وهى حاضنة من الشوائب ما يكفى لأن يتحول لونها الشفاف إلى طلاء أصفر أو أسود، يتسخ من يقترب منها والغريب أن الأهالي اشتكوا للمحافظ الذي اعتمد على التقارير المكتبية التي تقول كل شيئ تمام والمياه صالحة للشرب نشرب من ترع مليئة بالحيوانات الميتة إبراهيم أبوليلة 70 عاماً، فلاح، أحد أهالى القريةروى للوطن ما عانته القرية منذ سنوات عديدة من نقص فى مياه الشرب وملوثات تزور أرضه وصنابير منزله، حيث اكتظت أطراف القرية بأكوام قمامة ومخلفات عضوية لوثت الترع التى يروى منها أرضه، والتى كانت قبل عشرات السنين مصدراً للمياه النظيفة لرى الأرض وغسل الأوانى وبعض الأغراض المنزلية، ليتقدم الزمن به ويحل على القرية أسوأ المحن التى تنتظرها، والتى تهدد صحة أهلها، ويتابع: «الأول كانت الترعة نضيفة وممكن تستخدم الميه بتاعتها، إنما دلوقتى حيوانات ميتة وزبالة بتترمى فيها لحد أما بقت ميه منتنة وبقينا نروى الأرض والحريم تغسل الحلل من ميه نتنة شركة المياه تتربح من الأزمة ويتهم شريف عبداللطيف، أحد أهالى القرية، الفنيين والعمال فى شركة المياه بالتربح من وراء الأزمة واستغلالها لجنى رشاوى نظير فتح محابس المياه لبعض القرى، موضحاً أن الأزمة تستمر فيما لا يزال أهالى القرية يدفعون الفواتير التى تتراوح بين 100 إلى 140 جنيهاً، مشيراً إلى أن نساء القرية يستخدمن مياه الرى المختلطة بمياه الصرف الصحى ما يتسبب فى انتشار أمراض الفشل الكلوى وأمراض الكبد والفيروسات، موضحاً أن القرية بها نسبة عالية من الفشل الكلوى بالأمر ... الشرب من مياه الصرف وتضيف «ه. خ» إحدى نساء القرية، أن النساء فى القرية يضطررن يومياً إلى استخدام مياه الترعة فى تنظيف أدوات المنزل واستحمام أولادهن فى الترعة التى نعرف أنها ملوثة وأنها مختلطة بمياه الصرف الصحى، وتقول السيدة: «أنا ساعات بعيّط لأنى مش عارفة أتصرف ولا عارفة أعمل حاجة وبقالنا كتير فى المشكلة دى ». .